عاجل

بعرق جبينه.. صغير قناوي يعمل بغيطان زراعات الذرة الشامية: بشتغل علشان نفسي

قنا..الطفل كريم عمران
قنا..الطفل كريم عمران

بشرته السمراء التي اكتسب لونها من شمس الجنوب ، وعيونه الحالمة بغد أفضل ،مرتديا جلبابه الصعيدي يفترش الارض وهو يقوم بحصاد محصول الذرة الشامية تحت أشعة الشمس ، ويتصبب العرق من جبينه، يتحدث بكمات بسيطة غير مفهومة نظرا لصغر سنه ، ييتجول بين العاملين وسط الغيطان ،ليس للعلب ولكن للعمل ، لايمارس طفولته كما يجب أن يكون ، فالحصول علي لقمة العيش بات أهم من اللهو مع رفاقه في الشارع.

“نيوز رووم” التقت طفل الغيطان كريم عمران ، ابن مركز قوص ، جنوب محافظة قنا، الذي يعمل في حصاد محصول الذرة الشامية .

لقمة العيش المر تحت أشعة الشمس

بكفوفه الصغيرة يقلب بين اعواد الذرة الشامية ويقوم بفصل الثمرة عن العيدان الكبيرة ، يجلس الي رفاقه من الشباب وكبار السن وهو يعمل ليقول لنا “ أنه طالب بالصف الاول الاعدادي ويعمل في حقول الرة الشامية من الساعة الخامسة فجرا حتي مغيب الشمس ”.

وأكد علي أن العمل في الغيطان شاق جدا ومرهق بسبب اشعة الشمس الحارقة وكان هذا العام أكثر حرارة ، مشيرا الي أن الساعات الاولي للصباح يكون الامر أقل حدة من وقت العصر حتي المغيب .

ولفت الي أنه يقوم بجمع الاعواد وفصل الثمرة عنها كما يفعل زملائه في العمل وتعلم ذلك منهم وهو يعمل من المرحلة الابتدائية قائلا :"بشتغل من صغري في الغيطان وبساعد نفسي ، وفي نفس الوقت بتعلم وبذاكر كويس وطبعا نفسي اخد شهادة واشتغل ".

غيطان الذرة الشامية في قنا

قال “كريم” أنه يعمل ويلهو من رفاقه في وقت الراحة ولكنه يتجول وسط الغيطان وهذا بالنسبة له حركة ويعود الي المنزل بعدها للنوم وطوال اليوم يعمل واذا سمح له بالراحة يذهب للهو ولكنه يفضل العمل في الغيطان قائلا :" الشغل بيخلي الانسان عوده ناشف ويقدر يتحمل اي شئ ".

وأشار الي أن العمل أفضل بكثير من اللهو في الشارع واكتساب اشياء تضر ولا تفيد ولا استخدم الموبايل كغيري وكل يوم استيقظ فيه اذهب الي عملي ورغم حراة الجو الا أن هذا لايجعلني اتأخر عن العمل الا اذا كان لدي مرض او عذر بالمنزل .

تم نسخ الرابط