انطلاق فعاليات اليوم العالمي للسرد القرآني بالمعاهد الأزهرية بالمنيا

انطلقت صباح اليوم فعاليات اليوم العالمي للسرد القرآني بمنطقة المنيا الأزهرية، وسط حضور واسع من الطلاب والقراء وحفظة كتاب الله، في أجواء مفعمة بالإيمان ومليئة بالسكينة، وجاءت الفعاليات تحت رعاية فضيلة الدكتور محمد حسانين عبداللاه، رئيس الإدارة المركزية للمنطقة الأزهرية بالمنيا، وإشراف الشيخ عبد اللطيف بدر مدير شؤون القرآن بالمنطقة، لتجسد لوحة إيمانية فريدة من نوعها.

شعار الفعالية: "ورتلناه ترتيلا"
أقيمت الاحتفالية تحت شعار "ورتلناه ترتيلا"، لتؤكد على رسالة الأزهر الشريف في العناية بكتاب الله، وترسيخ حب القرآن في نفوس الناشئة، وقد تنوعت الأنشطة بين مسابقات في السرد القرآني، وعروض طلابية استعرضت جماليات البيان القرآني وروعة أسلوبه البلاغي، إضافة إلى كلمات إرشادية ركزت على ضرورة التدبر في آيات الله والعمل بتعاليمها في الحياة اليومية.

تعريف السرد القرآني وأنواعه
وخلال الفعاليات، تم تسليط الضوء على مفهوم السرد القرآني، والذي ينقسم إلى نوعين:
السرد الكلي: وهو تسميع كامل القرآن الكريم في يوم واحد مع استراحات لأداء الصلوات.
السرد الجزئي: ويعني تسميع ما تيسر من أجزاء القرآن (جزء – ثلاثة – خمسة) خلال يوم واحد.
وقد حرص المشاركون من مختلف المراحل العمرية على خوض التجربة، في صورة روحانية أظهرت تعلقهم بكلام الله عز وجل.

مشاركة واسعة من مختلف الأعمار
شهدت أروقة المعاهد الأزهرية بمحافظة المنيا أصواتًا ندية لطلاب في مقتبل العمر، إلى جانب شيوخ وقراء كبار، ليجتمعوا جميعًا في عرس قرآني يبعث الطمأنينة في النفوس، كما أبدع الطلاب في عروضهم التي عكست مهاراتهم في الأداء القرآني، مؤكدين على أن حب كتاب الله يجمع الأجيال على مائدة واحدة من النور والهداية.

رسالة الأزهر في نشر قيم الوسطية
من جانبه، أوضح فضيلة الدكتور محمد حسانين أن هذه الفعاليات تأتي في إطار الدور الريادي للأزهر الشريف في نشر قيم الاعتدال والتسامح، وترسيخ الوسطية في المجتمع، وأضاف أن الاهتمام بالسرد القرآني لا يقتصر على مهارة التلاوة فحسب، بل يتجاوز ذلك إلى فهم المعاني العميقة للقرآن الكريم، والالتزام بقيمه في السلوك اليومي، ليكون نبراسًا يوجه حياة الأفراد والمجتمعات.

عرس قرآني يبعث الأمل
وقد بدت أجواء اليوم القرآني وكأنها عرس إيماني مبارك، حيث تزينت القاعات بأصوات القراء وترديد الآيات، في مشهد عبر عن روح الانتماء للقرآن، وأكد أن الأزهر سيظل منارة لنشر النور والوعي، وحاضنًا للأجيال في مسيرتهم لحفظ وتدبر كتاب الله العزيز.