عاجل

فنان فلسطيني: معاناتي تشبه مسيرة ناجي العلي ابن النكبة والتهجير | فيديو

 ياسر أبو سيدو
ياسر أبو سيدو

أكد الفنان التشكيلي الفلسطيني ياسر أبو سيدو أن تجربة الطفولة داخل المخيمات الفلسطينية شكلت حجر الأساس في تكوينه الإنساني والفني، مشيراً إلى أن معاناته الشخصية تتقاطع في كثير من تفاصيلها مع سيرة الفنان الشهيد ناجي العلي، خاصة وأن كلاهما وُلدا في سياق النكبة والتهجير القسري عام 1948.

ناجي العلي لم يكن مجرد رسام كاريكاتير

وأوضح أبو سيدو، خلال لقائه مع برنامج "العاشرة" الذي يقدمه الإعلامي محمد سعيد محفوظ عبر قناة "إكسترا نيوز"، أن الفنان الراحل ناجي العلي لم يكن مجرد رسام كاريكاتير، بل كان "الصورة الأصدق للفلسطيني الحقيقي"، الذي عاش الألم داخل المخيم وعبر عنه بكل صدق وتمرد عبر رسوماته التي حملت وجع الإنسان ورفضه للظلم والخذلان.

ونوه الفنان الفلسطيني إلى أن شخصية "حنظلة" التي ابتكرها ناجي العلي لم تكن مجرد رمز فني أو شكل تعبيري، بل تجسيد حي لروح الفلسطيني المنفي، لافتًا إلى أن "80% من رجال المخيم، يشبهون حنظلة، في هيئته وموقفه وصمته ويده خلف ظهره".

وأضاف أبو سيدو:"حنظلة لم يكن يلتفت، لأنه لا يرى في هذا العالم شيئًا يستحق النظر، كان يمشي محني الظهر، كأنه يحمل كل فلسطين على كتفيه".

 أبو سيدو: ناجي العلي كان يرسم بصدق حتى آخر لحظة من حياته

وأشار إلى أن ناجي العلي كان يرسم بصدق حتى آخر لحظة من حياته، حتى أن زوجته سألته ذات يوم عمّا يكتبه، فأجاب: "عن الديمقراطية"، فردت عليه: "هل أنت مستعد لكتابة وصيتك؟"، في إشارة إلى إدراكها للمخاطر التي كان يواجهها نتيجة مواقفه الواضحة والرافضة.

وأكد أبو سيدو أن المخيم لم يكن يومًا مكانًا للراحة، بل بيئة تتنفس الألم والحنين، مضيفًا أن كل فلسطيني عاش في المخيم "يمشي مثقلاً بالأسئلة التي لم تجد طريقًا للإجابات، وعلى رأسها: أين فلسطين؟".

قضية العودة لا تزال حاضرة في وجدان الفلسطينيين مهما طال الزمن

وشدد الفنان الفلسطيني في ختام حديثه على أن قضية العودة لا تزال حاضرة في وجدان الفلسطينيين مهما طال الزمن، قائلاً:"حنظلة ما زال يمشي.. ويداه خلفه، ينتظر أن يفتح أحدٌ الطريق إلى فلسطين، وسنظل نحن نحمل هذا السؤال جيلاً بعد جيل حتى تعود الحقوق لأصحابها".

تم نسخ الرابط