عاجل

خبير: مصر ساندت غزة منذ اليوم الأول.. والمجتمع الدولي أمام مسؤولية ضخمة

 إدخال المساعدات
إدخال المساعدات

قال الكاتب الصحفي جميل عفيفي، مدير تحرير جريدة الأهرام، إن الدور المصري تجاه قطاع غزة كان واضحًا منذ بداية الأزمة، ابتداءً من 7 أكتوبر، مشددًا على أن القاهرة لم تحِد عن ثوابتها في وقف العمليات العسكرية، تبادل الأسرى، إدخال المساعدات، والإسهام في إعادة الإعمار. 

 مصر لم تغلق حدودها 

وأوضح عفيفي خلال مداخلة عبر قناة إكسترا نيوز أن مصر لم تغلق حدودها بل سعت بشكل حثيث لإنجاح دخول القوافل الإنسانية إلى غزة، رغم ما واجهته من عراقيل إسرائيلية خلال استهداف معبر رفح وقصفه، لافتًا إلى أن جهات دولية مثل الأمين العام للأمم المتحدة ووكالات الأنباء الدولية شهدت على صعوبة الأمر. 

وأضاف أن القاهرة اضطرت لاستخدام آليات بديلة مثل إسقاط المساعدات عبر الجو، وتوجيه الدعم من خلال الهلال الأحمر المصري، رغم طول فترات التفتيش التي تصل إلى 16 ساعة عند معبر كرم أبو سالم، مؤكّدًا أن نسبة المساعدات المصرية تفوق 80% من إجمالي ما دخل غزة. 

مصر لم تكتفِ بالإغاثة الإنسانية فقط بل مارست ضغطًا دبلوماسيًا عالميًا فعالًا

وأشار عفيفي إلى أن مصر لم تكتفِ بالإغاثة الإنسانية فقط بل مارست ضغطًا دبلوماسيًا عالميًا فعالًا، الأمر الذي دفع دولًا أوروبية عديدة إلى الإعلان عن نيتها الاعتراف بالدولة الفلسطينية خلال اجتماعات الجمعية العامة بالأمم المتحدة. 

وأكد أن الدور المصري ليس مواقفًا وقتية، بل ثوابت تاريخية، حيث تقف القاهرة كـ"حائط صد" أمام محاولات تصفية القضية الفلسطينية أو تهجير أهل القطاع، في مشهد يرى فيه الجميع قوة التحرك المصري على الأصعدة السياسية والإنسانية.

القوافل الإغاثية

نوه كذلك إلى أن منظمات المجتمع المدني والتحالفات الوطنية المصرية، مثل مبادرة "حياة كريمة"، لعبت دورًا أساسيًا في الإعداد والتنسيق لإرسال القوافل الإغاثية، مما شكّل ضغطًا على المجتمع الدولي لاتخاذ موقف واضح.

في ختام تصريحاته، أكد عفيفي أن القاهرة ستظل مصرّة على الوقوف بجانب الأشقاء في فلسطين، وأن القضية الفلسطينية كانت وستظل محورية في السياسة الخارجية المصرية رغم تطورات المنطقة والتحديات الإقليمية والدولية.

تم نسخ الرابط