عاجل

الصداع والإفراط في استخدام الشاشات: ما الحقيقة وراء الضوء الأزرق؟

الصداع والإفراط في
الصداع والإفراط في استخدام الشاشات

أصبح الصداع من أكثر المشكلات التي يعاني منها الكثيرون في العصر الرقمي بسبب الاستخدام المفرط للشاشات في العمل أو الترفيه أو الدراسة. ومع الجلوس لساعات طويلة أمام الهواتف والحواسيب، تتزايد شكاوى الأشخاص من الصداع المستمر، تشوش الرؤية وجفاف العين. ورغم أن الضوء الأزرق يُعتبر المتهم الأول في هذه الأعراض، إلا أن الأطباء يؤكدون أن الصداع ينتج عن مجموعة من العوامل المتداخلة وليست مرتبطة بالضوء الأزرق فقط.

لماذا تسبب الشاشات الصداع؟

عند التحديق في الشاشات لفترات طويلة يقل معدل الرمش بشكل ملحوظ، ما يؤدي إلى جفاف العين وزيادة الإجهاد البصري. هذا الإرهاق ينعكس مباشرة على الرأس مسببًا الصداع المتكرر. وقد أثبتت دراسة نشرت عام 2024 في مجلة BMJ Neurology Open أن الإفراط في استخدام الشاشات على مدار العام يرتبط بشكل مباشر بزيادة احتمالية الإصابة بالصداع المزمن، خاصة لدى من يعانون من قلة النوم أو التوتر النفسي أو لديهم تاريخ عائلي مع الصداع.

<strong> الضوء الأزرق</strong>
 الضوء الأزرق

هل الضوء الأزرق هو السبب الرئيسي؟

رغم أن الضوء الأزرق المنبعث من الشاشات له تأثير واضح على العين، فإن الخبراء يرون أن المشكلة لا تكمن فيه وحده. فالعادات الخاطئة مثل الجلوس لساعات طويلة، سطوع الشاشة العالي، والوضعية غير الصحيحة للجسم تسهم جميعها في تفاقم الصداع. وبالتالي لا يمكن إرجاع الصداع إلى الضوء الأزرق فقط، بل إلى مزيج من العوامل التي تؤثر على الصحة البصرية والجسدية.

نظارات حجب الضوء الأزرق ودورها في تقليل الصداع

انتشرت مؤخرًا نظارات حجب الضوء الأزرق كوسيلة للوقاية من الصداع الناتج عن الشاشات. هذه النظارات تساعد فعلًا في تقليل جزء من الضغط البصري، لكنها ليست حلًا نهائيًا، بل وسيلة مساعدة. يبقى الحل الأمثل في تعديل أسلوب استخدام الأجهزة، مثل أخذ فترات راحة منتظمة، وضبط سطوع الشاشة، وتجنب الاستخدام المفرط.

<strong>الإفراط في استخدام الشاشات</strong>
الإفراط في استخدام الشاشات

الوقت المفرط أمام الشاشات

يُعتبر قضاء أكثر من ثلاث ساعات متواصلة أمام الأجهزة الرقمية وقتًا مفرطًا يزيد من احتمالية الصداع وإجهاد العين. ولتقليل الأعراض يُنصح باتباع إرشادات مثل:

  • قاعدة 10-10: راحة لمدة 10 ثوانٍ كل 10 دقائق.
  • استخدام إضاءة مناسبة في الغرفة أثناء العمل.
  • تذكير النفس بالرمش للحفاظ على رطوبة العين.
  • تجنب استخدام الشاشات في الظلام التام.
  • إجراء فحص نظر دوري وارتداء النظارات الطبية عند الحاجة.
<strong> الضوء الأزرق</strong>
 الضوء الأزرق

نصائح أخيرة لتقليل الصداع وحماية عينيك

الضوء الأزرق قد يكون عاملًا مؤثرًا في الصداع الناتج عن استخدام الشاشات، لكنه ليس السبب الوحيد. العادات غير الصحية مثل الجلوس لفترات طويلة دون راحة وسوء الإضاءة تزيد من شدة الأعراض. الحل يكمن في تنظيم وقت الشاشة، ارتداء نظارات الحجب عند الحاجة، واتباع عادات صحية لحماية العين والتقليل من الصداع المستمر.

تم نسخ الرابط