منافسة الهداف التاريخي تشتعل بين عمر السومة وحمد الله في دوري روشن
صراع تاريخي بين عمر السومة وحمد الله على صدارة هدافي دوري روشن

يشهد دوري روشن السعودي للمحترفين هذا الموسم صراعًا مثيرًا من نوع خاص، يتجاوز حدود التنافس التقليدي على حصد النقاط والبطولات، ليصل إلى صراع فردي بين اثنين من أبرز المهاجمين في تاريخ الدوري السعودي، عمر السومة، مهاجم نادي الحزم الحالي، وعبد الرزاق حمد الله، هداف نادي الشباب.
الاثنان يدخُلان الموسم الجديد بأهداف واضحة، ليس فقط لقيادة فرقهم نحو المراكز المتقدمة، بل لمطاردة لقب “الهداف التاريخي” للمسابقة، وهو لقب بات حديث الجماهير والإعلام على حد سواء.
أرقام السومة التاريخية في دوري روشن
منذ قدومه إلى الدوري السعودي موسم 2014، بصم عمر السومة على حقبة ذهبية مع النادي الأهلي، حيث تحوّل إلى أيقونة هجومية بفضل قدراته التهديفية الفريدة. السومة تصدر قائمة الهدافين ثلاث مرات متتالية "2015، 2016، 2017" وأصبح الاسم الأكثر رعبًا في شباك المنافسين.
وبعد انتقاله إلى الحزم هذا الصيف، لا يزال المهاجم الدولي السوري يمتلك الطموح لمواصلة كتابة التاريخ، خصوصًا وأن أرقامه التهديفية القوية تضعه على مقربة من قمة الهدافين التاريخيين، حيث يحتل حاليًا صدارة ترتيب هدافي دوري روشن عبر التاريخ، برصيد 155 هدفًا في 197 مباراة، منذ انطلاق مسيرته في الدوري عام 2014
أرقام حمد الله التاريخية في الدوري السعودي
في المقابل، عبد الرزاق حمد الله، المهاجم المغربي الذي ارتدى قميص النصر سابقًا قبل انتقاله إلى الاتحاد، ثم حاليًا إلى الشباب، فرض نفسه بسرعة كواحد من أعظم الهدافين في تاريخ البطولة السعودية، أسد الأطلس يمتاز بفعاليته الاستثنائية أمام المرمى، وقدرته على التسجيل من أنصاف الفرص، وهو ما جعله يحقق أرقامًا قياسية لافتة، أبرزها الرقم القياسي لعدد الأهداف في موسم واحد "34 هدفًا موسم 2018-2019"، ومع انتقاله إلى الليث، يطمح المهاجم المغربي إلى الحفاظ على مكانته في صدارة السباق نحو لقب الهداف التاريخي، حيث انه يحتل المركز الثاني في جدول ترتيب تاريخ الهدافين، بعد أن سجل 150 هدفًا في 163 مباراة منذ انضمامه إلى الدوري السعودي عام 2018
المنافسة بين السومة وحمد الله لا تُعتبر مجرد أرقام فردية، بل هي انعكاس لصراع بين جيلين مختلفين من المهاجمين الكبار الذين أثروا كرة القدم السعودية، السوري، الذي تجاوز حاجز 150 هدفًا في الدوري، و أسد الأطلس الذي يقترب من نفس الرقم، يتبادلان المواقع على سلم الترتيب التاريخي، مع تقارب كبير في الحصيلة التهديفية، هذا القرب الرقمي يجعل كل مباراة للحزم أو الشباب بمثابة محطة جديدة لمتابعة “سباق الهدافين التاريخيين”.
اللافت أن انتقال السومة إلى الحزم، الذي ينافس غالبًا في مراكز متوسطة أو متأخرة، قد يُشكل تحديًا له على مستوى صناعة الفرص وتسجيل الأهداف، مقارنة بتجربته السابقة مع الأهلي. في حين أن حمد الله مع الشباب سيجد فريقًا يمتلك عناصر هجومية قوية قادرة على منحه الدعم، ما قد يمنحه أفضلية طفيفة في هذا الصراع، ومع ذلك، فإن خبرة السومة وقدرته على التسجيل من كرات ثابتة ورأسيات مميزة تبقيه منافسًا قويًا مهما كانت الظروف.
جماهير دوري روشن تترقب هذا السباق التاريخي، الذي سيضيف نكهة خاصة إلى منافسات الموسم، فكل هدف يُسجله أحد المهاجمين سيعني خطوة أقرب نحو لقب الهداف التاريخي، وكل مباراة قد تُغير موازين الأرقام، وفي ظل الشعبية الكبيرة التي يحظى بها اللاعبان، فإن صراعهما يُعطي للدوري قيمة إضافية، ويرفع من مستوى المتابعة الإعلامية والجماهيرية