حسام الدين حسين: هولندا والسويد تتخذان موقفًا حاسمًا تجاه إسرائيل بسبب غزة
كشف الإعلامي حسام الدين حسين، عن الخطوة الجديدة التي اتخذتها كل من هولندا والسويد تجاه إسرائيل، حيث دعت الدولتان إلى تعليق اتفاقيات التجارة مع تل أبيب، مؤكدة على ضرورة اتخاذ إجراءات صارمة ضد عدد من الوزراء الإسرائيليين المتطرفين، مثل بنجفير وسموتريتش، الذين يدعمون النشاطات الاستيطانية في قطاع غزة والضفة الغربية، حيث اعتبرت الدولتان أن هذه السياسات تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وتهدد إمكانية تحقيق حل الدولتين.
وأضاف حسام الدين حسين، خلال تقديمه برنامج "90 دقيقة" على قناة المحور الفضائية، أن البيان المشترك الهولندي السويدي أشار إلى أن الوضع في غزة أصبح "لا يُطاق" و"مقززًا"، وأن ما يحدث من حصار وتجويع للسكان المدنيين يعد أزمة من صنع الإنسان، مبينًا الدولتان أن هذه الإجراءات تأتي ضمن جهود أوروبية أوسع لوقف انتهاكات حقوق الإنسان وضمان حماية المدنيين في ظل استمرار العنف العسكري الإسرائيلي.
وقف العمليات العسكرية
وأشار حسام الدين حسين إلى أن أعضاء مجلس الأمن الدولي، باستثناء الولايات المتحدة، أقروا في بيان مشترك أن المجاعة في غزة أزمة من صنع البشر، محذرين من استخدام التجويع كسلاح في الحرب، وهو أمر محظور بموجب القانون الدولي، داعية أعضاء المجلس الأربعة عشر إلى وقف فوري ودائم وغير مشروط لإطلاق النار في القطاع، والإفراج عن جميع الأسرى المحتجزين لدى حماس وجماعات أخرى، مع زيادة حجم المساعدات الإنسانية ورفع جميع القيود التي تفرضها إسرائيل على إيصالها.
وأوضح حسام الدين حسين أن هذه الدعوات الدولية تتوافق مع الموقف المصري الثابت، حيث تعمل القاهرة على مدار الساعة لضمان إيصال المساعدات وحماية المدنيين، كما أنها تدعم أي تحركات دبلوماسية تؤدي إلى وقف إطلاق النار بشكل دائم في قطاع غزة.
مصر واللقاءات العربية
كما شدد حسام الدين حسين على أن مصر تنسق مع العديد من الشركاء العرب لضمان السلام في الشرق الأوسط، مشيرًا إلى التنسيق المستمر بين الرئيس عبد الفتاح السيسي وولي عهد المملكة العربية السعودية، وكذلك الشيخ عبد الله بن زايد خلال زيارته للقاهرة، مؤكدًا أن هذه التحركات تعكس حرص القاهرة على حماية الفلسطينيين ومنع أي مخططات تهجير أو تصفية للقضية الفلسطينية، وتعزيز الاستقرار الإقليمي.
وأضاف حسام الدين حسين أن اللقاءات الأخيرة تضمنت أيضًا مباحثات بين رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي ورئيس الوزراء القطري، حيث جرى التأكيد على رفض أي مشروع تهجير للفلسطينيين والعمل على سلام حقيقي في المنطقة، مع التركيز على تجنيب الشعب الفلسطيني المزيد من المعاناة والويلات.
التأكيد على الحقوق الفلسطينية
وأشار حسام الدين حسين إلى أن الدول الأوروبية المشاركة، مثل هولندا والسويد، تعمل على الضغط السياسي والاقتصادي لتحقيق العدالة للشعب الفلسطيني، موضحًا أن الرسائل الموجهة إلى إسرائيل ركزت على وقف الأنشطة الاستيطانية وفتح الممرات الإنسانية، بما يضمن إيصال المساعدات بشكل كامل ودون عوائق، مركدًا على أن هذه الخطوات ضرورية لتثبيت حقوق الفلسطينيين وتأمين حياة كريمة لهم، بعيدًا عن الاعتداءات العسكرية المتكررة.
كما أشار حسام الدين حسين إلى أن هذه الجهود تأتي في سياق حملة دولية واسعة لدعم فلسطين، ومواجهة أي محاولات لتغيير الوضع القانوني أو الديمغرافي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وخلق بيئة مناسبة للحوار السياسي والسلام الشامل في الشرق الأوسط.
الدور المصري المحوري
واختتم الإعلامي حسام الدين حسين التقرير بالإشارة إلى الدور المحوري الذي تلعبه مصر على المستوى الإقليمي والدولي، من خلال الجهود الدبلوماسية المكثفة والمستمرة، والتي تشمل الوساطة بين الأطراف المختلفة لضمان وقف العدوان وحماية المدنيين الفلسطينيين، بالإضافة إلى العمل على توفير المساعدات الإنسانية العاجلة.
وشدد حسام الدين حسين على أن الموقف المصري ثابت وواضح في رفض أي مخطط للتهجير، مؤكداً أن السلام الحقيقي هو الطريق الوحيد لتجنب المزيد من الويلات للشعب الفلسطيني.
