سماح عبد الفتاح: العلاقة مع «الحماة» ركيزة لاستقرار الحياة الزوجية|فيديو

أكدت سماح عبد الفتاح، الاستشارية الأسرية، أن العلاقة بين الزوج وحماته ليست مجرد تفاصيل اجتماعية عابرة، بل تمثل ركيزة أساسية من ركائز استقرار الحياة الزوجية نوأوضحت أن نجاح هذه العلاقة ينعكس بشكل مباشر على راحة الزوجة، وبالتالي على توازن البيت بأكمله.
وأضافت عبد الفتاح، خلال تصريحاتها في برنامج "الرحلة" المذاع على قناة الناس، أن الحياد والحكمة في إدارة أي خلاف بين الزوجة ووالدتها هما أولى خطوات الاستقرار، مشددة على أن الزوج يجب أن يتجنب الانحياز لأي طرف، وأن يكون تدخله عند الضرورة بغرض الإصلاح فقط، لا لإلقاء اللوم.
الحياد مفتاح التعامل مع الخلافات
وأشارت الاستشارية الأسرية إلى أن تدخل الزوج بحكمة يضمن تهدئة الأجواء بدلًا من إشعالها. ونصحت قائلة: "اقنع زوجتك بهدوء، وخصص حديثك معها على انفراد، بعيدًا عن العبارات التي قد تُفهم بشكل خاطئ أو تُفسر وكأنها تقليل من شأن الأم".
وأوضحت أن اعتماد أسلوب هادئ وعاقل في النقاش يحمي العلاقة من التوتر، ويمنع تصاعد الخلافات الصغيرة إلى أزمات كبيرة قد تترك أثرًا سلبيًا طويل الأمد.
القاعدة الذهبية: "حبيب حبيبي حبيبي"
وشددت عبد الفتاح على أن القاعدة الذهبية التي يجب أن يضعها الزوج في اعتباره هي: "حبيب حبيبي حبيبي". فكل من يحب الزوجة يجب أن يكون موضع تقدير واحترام من الزوج، وفي مقدمتهم والدتها التي تعد أكثر من يحبها ويخشى عليها.
وتابعت: "تبنّي هذا المبدأ سيخلق جوًا من الود والمحبة داخل البيت، ويجعل الزوجة تشعر بمدى تقدير زوجها لها، مما ينعكس إيجابًا على العلاقة الزوجية بأكملها".
مكاسب العلاقة الإيجابية مع الحماة
وأكدت عبد الفتاح أن بناء علاقة طيبة مع الحماة يثمر عن مكاسب كبيرة للأسرة، أبرزها:الهدوء والاستقرار الأسري، حيث تقل حدة الخلافات داخل المنزل،زيارات عائلية مريحة، بعيدة عن التوتر أو الرغبة في تجنب التجمعات.
حماة داعمة تتحول إلى "أم ثانية"، تسعى دائمًا لتهدئة أي خلافات، وتحفظ أسرار البيت، وتقدم نصائح حكيمة لابنتها دون الإضرار بالزوج.
الحماة سند في تربية الأبناء
وأضافت الاستشارية الأسرية أن العلاقة القوية مع الحماة تكتسب أهمية أكبر عند تربية الأبناء، فالحماة غالبًا ما تمتلك خبرة طويلة اكتسبتها من تربية أبنائها، ويمكن أن تقدم دعمًا موثوقًا للأسرة الصغيرة.
واختتمت حديثها بالتأكيد على أن "كل جهد يُبذل لبناء علاقة طيبة مع الحماة لا يضيع، بل يعود بالنفع المباشر على الزوج نفسه، وعلى زوجته وأبنائه، ويساهم في خلق بيئة أسرية مليئة بالمودة والتفاهم والدفء".