عاجل

بدر عبد العاطي: الحل السياسي هو السبيل الوحيد لإنقاذ الشعب الفلسطيني|فيديو

 بدر عبد العاطي
بدر عبد العاطي

سلط الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، الضوء على الموقف المصري القطري المشترك، مؤكدًا أن الرؤية الواضحة التي طرحتها القاهرة والدوحة حازت على موافقة حركة حماس، ما يعكس جدية المساعي الرامية إلى تحقيق تهدئة شاملة وحماية أرواح المدنيين الأبرياء. 

وأوضح بدر عبد العاطي، في لقاء خاص على قناة إكسترا نيوز، أن هذه الرؤية تستند إلى خطة المبعوث الأمريكي ويتكوف، ما يضع إسرائيل أمام التزام واضح بضرورة القبول بهذا الطرح إذا كانت جادة في إنهاء دوامة العنف.

تفاصيل الرؤية المشتركة

أكد بدر عبد العاطي أن التنسيق المصري القطري أثبت خلال الأشهر الأخيرة فاعليته في التوصل إلى نقاط التقاء بين مختلف الأطراف، مشيرًا إلى أن القاهرة والدوحة قدمتا رؤية متكاملة تقوم على وقف فوري لإطلاق النار، وتبادل الأسرى، وفتح المجال أمام تدفق المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، إذ أن هذا الطرح لم يكن مجرد مبادرة سياسية، بل جاء مدعومًا بآليات متابعة وضمانات دولية، بما يضمن تنفيذه على أرض الواقع.

وأشار بدر عبد العاطي إلى أن موافقة حركة حماس على هذه الرؤية يعكس مرونتها السياسية وإدراكها لخطورة الأوضاع الإنسانية التي يمر بها الشعب الفلسطيني، مضيفًا أن الكرة الآن باتت في ملعب إسرائيل التي يتعين عليها القبول بخطة ويتكوف باعتبارها المظلة السياسية التي تستند إليها الجهود الإقليمية.

دور مصر وقطر في الوساطة

أشاد بدر عبد العاطي بالدور الكبير الذي تلعبه مصر وقطر في تقريب وجهات النظر بين الأطراف المتصارعة، موضحًا أن القاهرة تمتلك خبرة تاريخية في إدارة الملفات الفلسطينية، بينما استثمرت الدوحة علاقاتها مع أطراف إقليمية ودولية مؤثرة لدعم الموقف التفاوضي، مركدًا أن هذا التعاون الثنائي شكل أساسًا قويًا للضغط الدبلوماسي على المجتمع الدولي من أجل تبني موقف موحد يضع حدًا للتصعيد المستمر.

وأوضح بدر عبد العاطي أن الجهود المصرية القطرية لم تقتصر على الجانب السياسي فقط، بل شملت أيضًا تحركات إنسانية وإغاثية، حيث تم تسهيل دخول مساعدات غذائية وطبية عاجلة إلى غزة، في وقت تتفاقم فيه معاناة المدنيين جراء استمرار الحصار والعمليات العسكرية.

أهمية خطة ويتكوف

لفت بدر عبد العاطي إلى أن خطة ويتكوف جاءت كمحاولة أمريكية جادة لوقف نزيف الدم، غير أن نجاحها مرهون بمدى التزام إسرائيل بتطبيق بنودها، مردفًا أن الخطة، التي تستند إليها الرؤية المصرية القطرية، تمثل فرصة واقعية لإنهاء حالة الجمود السياسي، إذا ما توافرت الإرادة الحقيقية من جميع الأطراف.

كما شدد بدر عبد العاطي على أن استمرار المماطلة الإسرائيلية في القبول بالحلول المطروحة سيؤدي إلى تفاقم الأوضاع أكثر، ليس فقط في غزة، بل في المنطقة بأسرها، ما يهدد بتوسيع دائرة الصراع وجر أطراف جديدة إلى المواجهة.

المجتمع الدولي وموقفه 

أكد بدر عبد العاطي أن المجتمع الدولي بات أمام اختبار حقيقي لإثبات مصداقيته، حيث يجب على الدول الكبرى والمنظمات الأممية ممارسة ضغوط مباشرة على إسرائيل لدفعها نحو القبول بخطة السلام، منوهًا إلى أن الموقف الأمريكي عبر مبعوثه الخاص أظهر جدية نسبية، لكن من الضروري أن تُترجم هذه الجهود إلى خطوات عملية على الأرض، بدلًا من الاكتفاء بالتصريحات الدبلوماسية.

وأشار بدر عبد العاطي إلى أن المجتمع الدولي يعي أن استمرار الصراع يعني مزيدًا من الأزمات الإنسانية وموجات النزوح، وهو ما ستكون له انعكاسات خطيرة على الاستقرار الإقليمي والدولي، خاصة في ظل الأزمات الاقتصادية والسياسية التي تواجهها المنطقة.

<strong>الدكتور بدر عبد العاطي</strong>
الدكتور بدر عبد العاطي

نحو أفق جديد

اختتم بدر عبد العاطي تصريحاته بالتأكيد على أن نجاح الرؤية المصرية القطرية مرهون بجدية الأطراف المعنية في الالتزام بما تم التوافق عليه، مشددًا على أن التاريخ أثبت أن الحلول السياسية هي السبيل الوحيد لوقف دوامة العنف، داعيًا المجتمع الدولي إلى دعم هذه الرؤية باعتبارها الخيار العملي المتاح لإنقاذ الشعب الفلسطيني وفتح الباب أمام عملية سلام شاملة تعيد الاستقرار إلى المنطقة.

تم نسخ الرابط