وزير خارجية قطر: الممارسات الإسرائيلية تهدد استقرارالمنطقة دون ردع| فيديو
شدد رئيس الوزراء ووزير خارجية قطر، الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، على أن المنطقة تمر بمرحلة شديدة الحساسية تتسم بتصاعد التوترات في أكثر من ساحة، وعلى رأسها لبنان وسوريا، حيث تمارس إسرائيل تصرفات غير مسؤولة تهدد استقرار وأمن المنطقة بأكملها دون أي رادع أو مساءلة دولية.
وأكد ووزير خارجية قطر أن هذه الممارسات تشكل خطرًا حقيقيًا على الأمن الإقليمي، معتبرًا أن استمرارها من دون تدخل دولي جاد ينذر بعواقب وخيمة قد تتجاوز حدود الدول المتأثرة مباشرة بالتصعيد.
قضايا الأمن الإقليمي
وخلال حديثه، تطرق ووزير خارجية قطر إلى تطورات الملف النووي الإيراني، مؤكدًا أنه يمثل قضية أمنية بالغة الأهمية لكافة دول المنطقة، ولا يمكن التعامل معها إلا برؤية شمولية تستند إلى التفاهمات السياسية والحوار البناء.
وأشار ووزير خارجية قطر إلى أن الأمن الإقليمي لن يتحقق عبر الحروب أو التصعيد العسكري، بل عبر حلول دبلوماسية شاملة تعزز مناخ الاستقرار وتحد من فرص الانفجار.
كما شدد ووزير خارجية قطر على أن تجاهل هذا الملف أو التعامل معه بوسائل عسكرية فقط من شأنه أن يفاقم الأزمة ويزيد من التوترات، داعيًا إلى التعاون الجماعي والدولي للوصول إلى صيغة توافقية تضمن الأمن لجميع الأطراف.
التعاون القطري المصري
وأوضح ووزير خارجية قطر أن زيارته إلى مصر جاءت في إطار تعزيز الشراكة بين البلدين ضمن أعمال الدورة السادسة للجنة العليا المشتركة، مشيرًا إلى أن اللقاءات التي جمعته برئيس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي وعدد من الوزراء، عكست الإرادة السياسية القوية من الجانبين لدفع العلاقات الثنائية نحو آفاق أرحب.
وأكد ووزير خارجية قطر أن مصر وقطر تعملان جنبًا إلى جنب لمواجهة التحديات التي تشهدها المنطقة، وعلى رأسها دعم قضايا الأمن والاستقرار، وتعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري بما يعود بالنفع على شعبي البلدين.
تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته
وفي ختام تصريحاته، شدد ووزير خارجية قطر على أن المجتمع الدولي مطالب اليوم أكثر من أي وقت مضى بتحمل مسؤولياته تجاه وقف التصعيد في المنطقة والعمل على معالجة الملفات الشائكة عبر مسارات دبلوماسية عادلة.
وأشار ووزير خارجية قطر إلى أن استمرار غياب الردع تجاه التصرفات الإسرائيلية في لبنان وسوريا، أو غياب حلول توافقية للملف النووي الإيراني، سيؤدي إلى تعقيد الأوضاع وزيادة الأعباء على شعوب المنطقة التي تعاني بالفعل من ويلات الحروب وعدم الاستقرار.
الأوضاع وزيادة الأعباء
وأكد ووزير خارجية قطر أن قطر، من خلال سياستها الخارجية، ستواصل بذل الجهود بالتعاون مع مصر والشركاء الدوليين لدعم الاستقرار، والتأكيد على أن السلام والحوار هما الطريق الأمثل لمستقبل أكثر أمنًا وعدالة للمنطقة.
