ميسي يقود إنتر ميامي إلى نهائي كأس الدوريات بثنائية استثنائية أمام أورلاندو

واصل الأسطورة الأرجنتيني ليونيل ميسي كتابة فصل جديد في رحلته مع نادي إنتر ميامي الأمريكي، بعدما قاد فريقه إلى نهائي كأس الدوريات الأمريكي عقب الفوز على أورلاندو سيتي بثلاثة أهداف مقابل هدف في المباراة التي أُقيمت فجر اليوم الخميس.

اللقاء الذي أقيم وسط أجواء جماهيرية حماسية شهد إثارة كبيرة منذ بدايته وحتى صافرة النهاية، حيث افتتح أورلاندو سيتي التسجيل في الدقيقة 45 عن طريق اللاعب ماركو باشاليتش الذي استغل خطأ دفاعيًا ليمنح فريقه أفضلية التقدم مع نهاية الشوط الأول.

لكن الشوط الثاني كان مختلفًا تمامًا، إذ ظهر ميسي بكل ثقله وخبراته ليُحدث الفارق. ورغم النقص العددي في صفوف أورلاندو بعد طرد لاعبه ديفيد بريكالو في الدقيقة 75، إلا أن إنتر ميامي كان بالفعل قد بدأ يفرض سيطرته على مجريات اللقاء.

وجاءت لحظة التعادل في الدقيقة 77 حين تحصل إنتر ميامي على ركلة جزاء انبرى لها ميسي بثقة كبيرة، ليسجل الهدف الأول لفريقه ويعيد اللقاء إلى نقطة البداية. ومع تزايد الضغط الهجومي، عاد النجم الأرجنتيني في الدقيقة 88 ليحرز الهدف الثاني بطريقة رائعة، ليقلب الطاولة تمامًا على أورلاندو سيتي ويدفع فريقه بخطوة واسعة نحو النهائي المرتقب.

وقبل أن يطلق الحكم صافرة النهاية، أضاف اللاعب تيلاسكو سيجوفيا الهدف الثالث في الدقيقة 91 بالوقت المحتسب بدل الضائع، ليُجهز تمامًا على آمال أورلاندو سيتي ويؤكد تأهل إنتر ميامي إلى النهائي لمواجهة سياتل ساوندرز.

الإحصائيات أظهرت تفوق إنتر ميامي على مدار اللقاء، حيث سدد الفريق 14 كرة على المرمى، بينها 6 بين القائمين والعارضة، بينما اكتفى أورلاندو سيتي بـ 11 تسديدة منها 4 فقط كانت خطيرة على المرمى. أما الاستحواذ فجاء في صالح رفاق ميسي بنسبة 59% مقابل 41% لخصمهم، حيث مرر لاعبو إنتر ميامي الكرة 539 مرة بدقة بلغت 89%، فيما سجل أورلاندو سيتي 385 تمريرة بدقة 86%.

عودة ميسي بعد فترة غياب بدت وكأنها قصة استثنائية جديدة، إذ لعب دور البطولة مجددًا وأثبت أنه لا يزال قادرًا على قلب موازين المباريات الحاسمة بلمساته وأهدافه الحاسمة. ورغم أن أورلاندو بدأ اللقاء بقوة ونجح في إرباك حسابات إنتر ميامي، إلا أن خبرة الأرجنتيني وهدوء زملائه في الأوقات الصعبة قادا الفريق إلى إنجاز جديد.

بهذا الفوز يضع إنتر ميامي نفسه على أعتاب لقب مهم يعزز طموحات النادي الساعي للهيمنة على كرة القدم الأمريكية في ظل وجود أسطورة بحجم ميسي، الذي لم يكتفِ بزيادة رصيده التهديفي، بل رفع من معنويات جماهير الفريق التي تنتظر النهائي أمام سياتل ساوندرز بترقب شديد.