باحث سياسي: نظام منع الانتشار النووي فاشل ويشجع على التسلح النووي|فيديو

قال الدكتور بشير عبد الفتاح الباحث السياسي، إنّ النظام العالمي لمنع انتشار الأسلحة النووية يعاني من خلل بنيوي جعله غير فعال، موضحا أن اتفاقية حظر الانتشار النووي لعام 1968، إلى جانب البروتوكول الإضافي الملحق بها لعام 1996، لم تنجح في الحد من انتشار هذه الأسلحة.

امتلاك السلاح النووي

وأضاف عبد الفتاح، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة القاهرة الإخبارية، أنّ الاتفاق يمنح حق امتلاك السلاح النووي فقط للدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، لكنه في الواقع فشل في منع دول أخرى من امتلاك هذا السلاح، حيث تمكنت إسرائيل والهند وباكستان وكوريا الشمالية وجنوب إفريقيا من تطوير برامج نووية، رغم أن جنوب إفريقيا فككت برنامجها عام 1991. 

غياب العدالة في تطبيق الاتفاقية

وتابع: «غياب العدالة في تطبيق الاتفاقية يدفع الدول الأخرى للسعي إلى امتلاك السلاح النووي لضمان التوازن الاستراتيجي مع خصومها».

وفيما يتعلق بإيران، أوضح الباحث السياسي أن الاتفاق النووي لعام 2015  كان يهدف إلى ضبط برنامجها النووي، حيث التزمت طهران بتخصيب اليورانيوم بنسبة 3.6% فقط، وهي نسبة لا تسمح بتصنيع القنبلة النووية، إلا أن انسحاب إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاتفاق عام 2018 أدى إلى انهياره، ما دفع إيران لتخصيب اليورانيوم بنسبة 20% ثم 60%، وهي مستويات خطيرة تقترب من الاستخدام العسكري.

في وقت سابق، في ظل تجدد التوترات الدولية بشأن البرنامج النووي الإيراني، والتصريحات المتصاعدة من الغرب حول إمكانية إعادة فرض العقوبات، حلل الدكتور بشير عبد الفتاح، الكاتب والباحث السياسي بمؤسسة الأهرام، دلالات التصريحات الإيرانية الأخيرة، والتي اعتبرت أن "المصالح القومية الإيرانية خط أحمر"، وهو ما يثير تساؤلات حول احتمالية التصعيد في المرحلة المقبلة.

طهران تتبع سياسة استعراض القوة 

في بداية حديثه عبر قناة القاهرة الإخبارية، أوضح عبد الفتاح أن طهران ترفض أي ممارسات قد تُظهِرها في الداخل أو أمام المجتمع الدولي كدولة ضعيفة أو خاضعة لإملاءات خارجية، مشيرًا إلى أنها تعتبر توقيعها على خطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA) لعام 2015 بمثابة تعاون كافٍ مع المجتمع الدولي.