عاجل

«الدبابة جنبي».. كلمات الطفلة هند قبل استشهادها تكشف وحشية الاحتلال الإسرائيلي

الطفلة الفلسطينية
الطفلة الفلسطينية الراحلة "هند رجب"

استعرض الإعلامي حسام الدين حسين، تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة الطفلة الفلسطينية هند رجب، التي قُتلت بدم بارد على يد جنود الاحتلال الإسرائيلي داخل قطاع غزة، مؤكدًا أن كلمات الطفلة، التي خرجت عبر مكالمة هاتفية مؤلمة، ستبقى وصمة عار في جبين الإنسانية، ودليلاً دامغاً على الجرائم التي تُرتكب بحق المدنيين والأطفال في غزة.

وأشار حسام الدين حسين، خلال تقديمه برنامج "90 دقيقة" عبر شاشة قناة المحور الفضائية،  إلى أن المأساة الإنسانية لم تكن مجرد حادثة عابرة، بل تحولت إلى رمز عالمي يوثّق جرائم الاحتلال، ويعيد تسليط الضوء على معاناة الشعب الفلسطيني أمام الرأي العام الدولي.

تفاصيل المكالمة الأخيرة 

روى حسام الدين حسين تفاصيل المكالمة الهاتفية التي أجرتها الطفلة مع ذويها، والتي أظهرت مدى الخوف والهلع وهي تصف المشهد لحظة بلحظة. فقد قالت هند بصوت مرتجف: "الدبابة جنبي.. عم تتحرك.. قريبة كتير". كلمات بريئة لكنها كانت كافية لفضح همجية الاحتلال.

وبحسب ما نقله حسام الدين حسين، فإن الطفلة البالغة ست سنوات فقط، بقيت عالقة داخل السيارة التي تعرضت لإطلاق نار كثيف تجاوز 335 رصاصة، بحسب تقارير حقوقية دولية، ما أدى إلى مقتل جميع أفراد عائلتها الذين كانوا برفقتها، بينما بقيت هي وحيدة تحتمي بجسدها الصغير خلف مقعد السيارة، قبل أن تطالها رصاصات الغدر لاحقاً.

صدمة إنسانية وجرائم موثقة 

أكد حسام الدين حسين أن المكالمة التي وصفها بـ"العار على الإنسانية"، ليست مجرد لحظة مأساوية، بل وثيقة تاريخية يجب أن تُحفظ للأجيال القادمة لتكشف للعالم مدى الانتهاكات التي يرتكبها الاحتلال بحق الأطفال، فضًلا عن أن عرض هذه المكالمات المؤلمة ضروري، ليس لإثارة المشاعر فحسب، بل لتقديم أدلة دامغة أمام المؤسسات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان.

ولفت حسام الدين حسين إلى أن المجتمعات الغربية تحركت تضامناً مع الشعب الفلسطيني، بينما ما زالت بعض الأنظمة الغربية مترددة في اتخاذ مواقف حاسمة، وهو ما يفضح ازدواجية المعايير.

مأساة غزة في الواجهة

ربط حسام الدين حسين بين مأساة الطفلة هند رجب وبين ما يجري حالياً في الدورة الـ82 من مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي، حيث تشهد الفعالية الأضواء على السجادة الحمراء، لكنها في الوقت نفسه تمنح مساحة كبيرة لتسليط الضوء على المآسي الإنسانية، مؤكدًا أن الفيلم الفلسطيني "صوت هند رجب"، الذي يوثق هذه القصة، سيكون أحد أبرز العروض المنتظرة يوم 3 سبتمبر.

وأشار حسام الدين حسين إلى أن هذه الخطوة تُعد دليلاً على أن الفن قادر على لعب دور محوري في محاصرة إسرائيل دولياً وكشف جرائمها، إلى جانب الدعوة المستمرة إلى التضامن مع ضحايا غزة.

فيلم "صوت هند رجب"

أوضح حسام الدين حسين أن الفيلم الفلسطيني لم يقتصر على جهود المخرجة التونسية كوثر بن هنية، بل حظي أيضاً بدعم واسع من أبرز نجوم هوليوود، من بينهم براد بيت، وخواكين فينيكس، وروني مارا، الذين قرروا المشاركة كمنتجين منفذين للفيلم، في خطوة وصفت بأنها "تاريخية" في مجال التضامن الفني مع القضية الفلسطينية.

واعتبر حسام الدين حسين أن مشاركة هؤلاء النجوم العالميين تحمل رسالة قوية، مفادها أن الفن لا يمكن أن يقف صامتاً أمام الجرائم الإنسانية، وأن السينما يجب أن تكون أداة لمناصرة العدالة ونبذ العنف والتطهير العرقي.

<strong>الإعلامي حسام الدين حسين </strong>
الإعلامي حسام الدين حسين 

دعوة الفنانين المصريين للتضامن

وفي ختام حديثه، وجه الإعلامي حسام الدين حسين دعوة صريحة للفنانين المصريين والعرب من أجل الانخراط بقوة في حملة التضامن الفني والثقافي مع فلسطين، مؤكداً أن إنتاج المزيد من الأعمال السينمائية والتوثيقية حول الجرائم التي ارتكبت في قطاع غزة، سيكون له أثر عميق في مواجهة آلة الدعاية الإسرائيلية، وفي إبقاء المأساة الفلسطينية حاضرة في الضمير العالمي.

وذكر حسام الدين حسين: "رحلت الطفلة هند رجب شهيدة، لكنها ستظل رمزاً يوقظ الضمير الإنساني، وفيلماً يخلد مأساتها سيبقى شاهداً على أن الإنسانية الحقيقية لا تُقاس بالشعارات بل بالمواقف."

تم نسخ الرابط