والدة الشهيد عمر القاضي: بكيت فرحا بعد تضمين سيرته الذاتية باللغة العربية

أكدت راندا محمود، والدة  الشهيد عمر القاضي، أنها شعرت بسعادة غامرة وبكت فرحاً بعد تضمين سيرة نجلها في مناهج مادة اللغة العربية للصف الثاني الإعدادي، ضمن الخطوة التي أقدمت عليها وزارة التربية والتعليم لتخليد ذكرى الشهداء الأبطال عبر المناهج الدراسية الجديدة.

القرار يكرم نجلها

وأوضحت والدة الشهيد، في مداخلة هاتفية مع الإعلاميتين آية عبد الرحمن ولما جبريل، مقدمتي برنامج "ستوديو إكسترا" عبر قناة "إكسترا نيوز"، أن هذا القرار يكرم نجلها كما هو الحال مع الشهيد أحمد منسي والعقيد محمد مبروك، رحمهم الله جميعاً، مؤكدة أن أسماء هؤلاء الأبطال ستظل خالدة في ذاكرة الأجيال القادمة.

وأشارت إلى أن الهدف من إدراج سير هؤلاء الشهداء في المناهج هو تعريف الطلاب والناس كافة ببطولاتهم وتضحياتهم الكبيرة، ونوهت بأن عمر القاضي كان رجلاً شجاعاً وحنوناً، وكان يحرص على صلة الرحم ويحب عمله حباً كبيراً.

الشهادة شرف، حد يطول يبقى شهيد؟

وأوضحت راندا محمود أنها كانت تخشى عليه كثيراً، لكنه كان يضع عمله في مقدمة أولوياته، مشيرة إلى قوله: "الشهادة شرف، حد يطول يبقى شهيد؟" معبرة عن أمله في أن ينال الشهادة دفاعاً عن الأرض والعرض.

وأكدت والدة الشهيد أنها تأمل ألا ينساهم الناس أبداً، وأن تظل ذكراهم حية في قلوب الجميع، مشددة على أن هذه المبادرة تعكس احترام الوطن لتضحيات أبطاله، وتعزز قيم الوطنية والفداء بين الأجيال الجديدة.

إدراج قصة استشهاد عمر القاضي ضمن مناهج اللغة العربية للصف الثاني الإعدادي

جاء ذلك على إثر، ما أعلنته وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني بشأن إدراج قصة بطولة واستشهاد الشهيد البطل عمر القاضي، ابن محافظة المنوفية، ضمن مناهج اللغة العربية للصف الثاني الإعدادي، بداية من العام الدراسي الجديد.

تخليد لبطولة استثنائية

الشهيد البطل عمر القاضي، أحد أبطال القوات المسلحة المصرية، قدم نموذجًا فريدًا للتضحية والفداء دفاعًا عن أرض الوطن، حيث واجه الجماعات الإرهابية بكل شجاعة حتى استشهد أثناء أداء واجبه الوطني. وبات اسمه رمزًا للشجاعة والإصرار على حماية مصر ضد أي تهديد.

وأكدت الوزارة أن إدراج قصته في المناهج يأتي تقديرًا لتضحياته، ورسالة واضحة للأجيال الجديدة بأن الوطن لا يُصان إلا بدماء أبنائه المخلصين. 

قيم تربوية ووطنية

أوضحت وزارة التربية والتعليم أن الهدف من إدراج قصة الشهيد عمر القاضي يتجاوز الجانب المعرفي، ليصل إلى ترسيخ قيم التضحية، والشجاعة، وحب الوطن لدى الطلاب فالمناهج التعليمية لا تقتصر على دراسة العلوم والمعارف فحسب، بل تُعد أيضًا وسيلة لبناء الشخصية الوطنية وتعزيز الوعي الجمعي لدى الشباب.