الأهلي يتحرك لحل أزمة الجماهير المحتجزة.. رسائل ووعود من الإدارة

أعاد الإعلامي أحمد شوبير، مقدم برنامج "حارس الأهلي" على قناة النادي، تسليط الضوء على ملف جماهير القلعة الحمراء المحتجزين، وهو الملف الذي لا يزال يشغل مساحة واسعة من اهتمامات الرأي العام الكروي، خاصة بين مشجعي الفريق الذين يُعتبرون الداعم الأول والأقوى للفريق في مختلف البطولات.
وقال شوبير خلال حديثه بالبرنامج إن بعض جماهير الأهلي لديهم عتاب واضح وصريح بشأن ملف الجمهور الذي مازال محتجزًا، مؤكدًا أن هذه القضية تمثل أولوية لدى الجماهير، باعتبار أن المدرجات لا تكتمل فرحتها ولا تتزين بصورتها الحقيقية إلا بوجودهم.
وفي السياق ذاته، خرج الدكتور سعد شلبي، المدير التنفيذي للنادي الأهلي، بتصريحات رسمية حملت رسائل طمأنة ووضوح حول تحركات الإدارة لحل الأزمة. وقال شلبي: "تواصلنا مع السلطات الأمنية بشأن أولادنا المحتجزين، ونحن حريصون على أن يكونوا موجودين معنا ويستمتعون بالمدرجات إذا لم تكن هناك أي مخالفات قانونية، لأن جمهورنا هو من يصنع الفارق، وما زلنا على تواصل مستمر مع السلطات"، في إشارة تؤكد أن الملف يحظى بمتابعة دقيقة من جانب النادي.
تصريحات شلبي عكست إدراكًا كاملاً لأهمية جمهور الأهلي، الذي لطالما كان العامل الحاسم في لحظات الانتصار الكبرى. فمنذ عقود، يُنظر إلى جماهير "المارد الأحمر" على أنها الوقود الحقيقي لروح الفريق داخل الملعب، وهي القادرة على قلب موازين المباريات وإضفاء أجواء خاصة تجعل الخصم يعيش ضغطًا مضاعفًا.
ومع ذلك، فإن قضية الجماهير المحتجزة تظل واحدة من أبرز التحديات التي تواجه النادي، خصوصًا أن الموسم الكروي يشهد محطات مصيرية في البطولات المحلية والإفريقية. وهو ما يجعل عودة الجمهور إلى المدرجات أولوية قصوى ليس فقط للإدارة، ولكن أيضًا للجهاز الفني واللاعبين الذين يصرحون دائمًا بأن "الجمهور هو اللاعب رقم 12".
من جانبه، حرص شوبير على نقل مشاعر الجماهير وعتابهم، ما يعكس دور الإعلام في الربط بين المدرجات والإدارة. كما أن تصريحاته جاءت متناغمة مع رؤية الأهلي الرسمية، لتشكيل جبهة موحدة تضغط في اتجاه إنهاء الأزمة بأسرع وقت ممكن، بما يحفظ حقوق المشجعين ويعزز من صورة النادي وعلاقته بجماهيره.
ويأمل جمهور الأهلي أن تثمر التحركات الحالية عن انفراجة حقيقية، خاصة أن المدرجات تنتظر عودتهم، ليس فقط من أجل الدعم النفسي للفريق، ولكن أيضًا لأن حضورهم يمثل جزءًا أصيلاً من هوية كرة القدم المصرية. فلا صوت يعلو فوق صوت المشجعين في لحظات النشيد والهتافات، وهو ما يجعل غيابهم أمرًا يترك فراغًا كبيرًا.