النصر السعودي يتحرك لضم إيدرسون أو ديوجو كوستا لتعزيز حراسة المرمى

يواصل نادي النصر السعودي تحركاته في سوق الانتقالات الصيفية المقبلة بحثًا عن تدعيم صفوفه بلاعبين أصحاب خبرة وقيمة فنية عالية، حيث وضع إدارة “العالمي” مركز حراسة المرمى على رأس أولوياتها، في ظل الرغبة في تعزيز الجانب الدفاعي للفريق والارتقاء بجودة الأداء في البطولات المحلية والقارية.
وبحسب تقارير صحفية أوروبية، فإن العالمي حدّد خيارين رئيسيين للتعاقد مع أحدهما خلال الفترة القادمة، الأول يتمثل في البرازيلي إيدرسون مورايش حارس مانشستر سيتي الإنجليزي، بينما يأتي البرتغالي ديوجو كوستا حارس بورتو كخيار ثانٍ، في ظل متابعة دقيقة من الإدارة الفنية بقيادة البرتغالي خورخي جيسوس، الذي أوصى بشكل مباشر بالتعاقد مع حارس متمرس يعزز حظوظ الفريق في المنافسة على كافة الأصعدة.
إيدرسون.. خبرة قارية وسجل حافل
يعتبر إيدرسون، صاحب 31 عامًا، أحد أبرز الحراس في العالم خلال السنوات الأخيرة، إذ حقق مع مانشستر سيتي إنجازات غير مسبوقة تحت قيادة بيب جوارديولا، أبرزها التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا في موسم 2022/2023، إلى جانب ألقاب الدوري الإنجليزي المتتالية.
يمتاز الحارس البرازيلي بقدرات استثنائية في التمرير وبناء اللعب من الخلف، فضلًا عن رد فعله السريع وثباته في المباريات الكبرى، ما يجعله إضافة نوعية لأي فريق،ورغم ارتباطه بعقد مستمر مع مانشستر سيتي حتى 2026، إلا أن التقارير تشير إلى أن النصر سيحاول إغرائه بعرض مالي ضخم قد يصعب رفضه، خصوصًا أن اللاعب سبق وأبدى انفتاحًا على خوض تجارب جديدة خارج أوروبا.
ديوجو كوستا.. الحاضر والمستقبل
الخيار الثاني الذي يضعه العملاق السعودي على الطاولة هو البرتغالي ديوجو كوستا، صاحب 25 عامًا، حارس بورتو ومنتخب البرتغال، حيث يعتبر من أفضل المواهب في أوروبا في مركزه، إذ يتميز بمرونته العالية وقدرته على قراءة تحركات المهاجمين، بالإضافة إلى شخصيته القيادية داخل الملعب رغم صغر سنه.
وقد ارتبط كوستا مؤخرًا باهتمام عدة أندية أوروبية كبرى، أبرزها مانشستر يونايتد وتشيلسي، لكن دخول النصر على خط المفاوضات بعرض مغرٍ قد يغير ملامح مستقبله الكروي، ويبدو أن جيسوس يضعه كخيار بديل لإيدرسون في حال تعثرت الصفقة الأولى، لكونه يمثل مشروعًا طويل الأمد للنصر، يجمع بين الجودة الفنية والعمر المناسب.
بين الطموح والواقعية
اختيار النصر بين إيدرسون وكوستا يعكس طموح النادي في استقطاب أسماء من الطراز العالمي، لكنه في الوقت ذاته يطرح تساؤلات حول جدوى هذه التحركات من الناحية الواقعية، خاصة أن التعاقد مع حراس بهذا المستوى يتطلب مفاوضات معقدة ومبالغ مالية ضخمة، إلا أن الإدارة النصراوية أثبتت في السنوات الماضية قدرتها على إبرام صفقات كبرى، مثل كريستيانو رونالدو، مارسيلو بروزوفيتش، وساديو ماني، وهو ما يجعل فكرة التعاقد مع أحد هذين الحارسين غير مستحيلة.
جيسوس والرهان الجديد
البرتغالي خورخي جيسوس، الذي يقود النصر في المرحلة الحالية، يرى أن الفريق بحاجة إلى حارس بمستوى عالمي من أجل إكمال مشروعه الكروي، فمع توافر عناصر هجومية على أعلى مستوى مثل رونالدو و كومان وماني، فإن إضافة حارس مرمى مميز سيمنح الفريق توازنًا حقيقيًا بين الخطوط الثلاثة، ويدفعه لمقارعة كبار آسيا بل والتطلع إلى منافسة أندية أوروبا في البطولات المستقبلية التي تجمع الأندية عالميًا