عاجل

«تعليم الفيوم» يعقد لقاءً تثقيفيًا حول نظام البكالوريا المصرية

جانب من اللقاء
جانب من اللقاء

شهد الدكتور خالد خلف قبيصي، وكيل وزارة التربية والتعليم بمحافظة الفيوم، صباح اليوم الأربعاء، اللقاء التثقيفي الموسّع حول نظام البكالوريا المصرية، والذي عُقد بمقر المديرية، بحضور الأستاذة رشا يوسف وكيل المديرية، ومديري ووكلاء الإدارات التعليمية، ومديري مراحل التعليم الثانوي، بالإضافة إلى مديري المدارس الثانوية العامة بالمحافظة.

يأتي اللقاء ضمن خطة وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني لتطبيق نظام البكالوريا المصرية، كخطوة استراتيجية تهدف إلى بناء نظام تعليمي مرن ومبتكر يواكب متطلبات العصر ويرتقي بمهارات وقدرات الطلاب، وفقًا للمعايير الدولية الحديثة.

نقلة نوعية في التعليم المصري

في مستهل كلمته، رحّب الدكتور خالد قبيصي بالحضور، مؤكدًا أهمية اللقاءات التوعوية لنشر الثقافة التعليمية الجديدة، وتعريف القيادات التعليمية والكوادر المدرسية بجوهر وأهداف نظام "البكالوريا المصرية"، والذي يُعد نقلة نوعية في منظومة التعليم المصري.

وأوضح وكيل الوزارة أن النظام الجديد يُركّز على تنمية التفكير النقدي، والبحث العلمي، والابتكار، بعيدًا عن الحفظ والتلقين، مما يُسهم في إعداد جيل واعٍ، مفكر، قادر على التعامل مع معطيات الواقع ومتغيرات المستقبل.

 فرص عادلة وتحسين مستمر

وأشار قبيصي إلى أن نظام البكالوريا المصرية جاء استجابة لطموحات الطلاب وأولياء الأمور، حيث يتيح لهم فرصًا متعددة للتحسين والتقدم الأكاديمي، كما يُخفف من الضغوط النفسية المصاحبة لنظام "الفرصة الواحدة" المعمول به في الثانوية العامة التقليدية.

كما شدد على أن شهادة البكالوريا المصرية محلية بمعايير دولية، معتمدة وتتيح للطلاب فرصًا واسعة للالتحاق بالجامعات داخل مصر وخارجها دون تمييز، مؤكدًا أن التنسيق الجامعي لن يفرّق بين الطلاب بناءً على النظام التعليمي الذي اختاروه.

اختيار مرن ومسارات متعددة

نفى وكيل الوزارة ما يتردد عن إلزام الطلاب بالالتحاق بمدارس بعينها تتبع نظام البكالوريا، موضحًا أن الاختيار متاح بالكامل للطالب وولي أمره، دون أي إجبار من الوزارة أو المدرسة.

كما أشار إلى أن النظام يتيح للطلاب أربعة مسارات رئيسية:

مجال الطب وعلوم الحياة

الهندسة وعلوم الحاسب

إدارة الأعمال

الآداب والفنون

وقد تم تطوير البرامج الدراسية لتواكب هذه التخصصات وفق أحدث المعايير العالمية، بما يضمن ربط العملية التعليمية بسوق العمل الفعلي ومتطلباته.

سنة تأسيسية وتقييم تراكمي

وأكد قبيصي أن النظام الجديد يعتمد على التقييم المستمر عبر سنوات الدراسة، ويشمل سنة تأسيسية تُمكن الطالب من بناء قاعدة معرفية ومهارية قوية قبل الدخول في التخصصات، مشيرًا إلى أن المواد الدراسية تم تصميمها لتجمع بين التخصصات العلمية والأدبية والفنية، من خلال التعلم متعدد التخصصات.

وأوضح أن التقييم لا يقتصر على الامتحانات فقط، بل يشمل الأداء العملي، والمشروعات، والبحث، ومهارات العرض والتواصل، بما يضمن تقييمًا أكثر شمولًا وإنصافًا للطالب.

حوار مفتوح مع القيادات التعليمية

وفي ختام اللقاء، استمع وكيل الوزارة إلى مداخلات الحضور من القيادات التعليمية، الذين طرحوا تساؤلاتهم حول آليات تنفيذ النظام الجديد، وأبدوا حرصهم على إنجاحه في ضوء ما يمثله من تحول جذري في فلسفة التعليم المصري.

كما أكد قبيصي أن المديرية ستواصل عقد اللقاءات التوعوية والتدريبات الميدانية لضمان جاهزية المعلمين والمدارس لتطبيق نظام البكالوريا المصرية بكفاءة وفعالية.

تم نسخ الرابط