عاجل

نائبة لبنانية ترفض خطاب نعيم قاسم وتدعو لدعم الدولة وحماية السلم الأهلي|فيديو

القيادي الشيخ نعيم
القيادي الشيخ نعيم قاسم

رفضت الدكتورة نجاة عون صليبا، عضو مجلس النواب اللبناني، التصريحات الأخيرة للأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، والتي وُصفت بأنها دعوة إلى "حرب كربلائية"، مؤكدة أن مثل هذا الخطاب يشكّل تهديدًا مباشرًا للسلم الأهلي، ويضع المواطنين في مواجهة داخلية خطيرة، بدلًا من تعزيز وحدة الصف الوطني في مواجهة التحديات الكبرى التي تمر بها البلاد.

وأوضحت نجاة عون، وفي مداخلة لها عبر قناة "القاهرة الإخبارية" مع الإعلامية دينا زهرة،  أنها لم تكن من بين النواب الذين تقدموا رسميًا بالشكوى ضد تصريحات قاسم، إلا أنها شددت على أن المبدأ الأساسي ثابت: "نحن إلى جانب الدولة اللبنانية، ومع كل ما يعزز سيادتها واستقرارها، ونرفض رفضًا قاطعًا أي خطاب يُحرّض على الانقسام الداخلي أو يشجع على المواجهة بين أبناء الوطن الواحد".

دعوة خطيرة للتعبئة الداخلية

وأشارت "عون" إلى أن ما صدر عن نعيم قاسم لا يمكن فهمه في إطار التحذير من مخاطر خارجية أو كنوع من التنبيه السياسي، بل يُعتبر بمثابة دعوة صريحة للتجييش والمواجهة. وأضافت أن هذا النوع من الخطابات يقوّض الأسس التي يقوم عليها مبدأ السلم الأهلي، ويضع لبنان أمام تحديات إضافية تهدد استقراره الداخلي.

وأكدت أن على جميع القوى السياسية أن تدرك حساسية المرحلة التي يمر بها لبنان، وأن أي خطاب تعبوي من شأنه أن يشعل الانقسامات الداخلية، وهو ما لا يحتمله البلد في ظل الأزمة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية التي يعيشها.

دعم مطلق للدولة ومؤسساتها

وشددت "عون" على ضرورة دعم السلطة التنفيذية، المتمثلة في رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة، مشيرة إلى أن جميع القرارات المتخذة في هذا الصدد تهدف إلى تعزيز قوة الدولة ومؤسساتها لتكون المرجعية الوحيدة فوق أي قوى أو ميليشيات داخلية.

وأضافت أن تقوية الدولة هو الخيار الوحيد الكفيل بحماية اللبنانيين وضمان حقوقهم، بعيدًا عن أي محاولات لفرض أجندات حزبية أو فئوية تعرقل مسار الاستقرار.

احتجاجات الجنوب اللبناني 

وفي تعليقها على الأحداث التي شهدها جنوب لبنان مؤخرًا، والتي أدت إلى إلغاء زيارة كانت مقررة للمبعوث الأمريكي، أشارت نجاة عون إلى أن الأهالي هناك يعانون جراحًا عميقة بسبب الدمار الذي أصاب منازلهم ومصدر رزقهم جراء الاعتداءات.

وقالت نجاة عون إن من حق المواطنين التعبير عن غضبهم والمطالبة بإعادة الإعمار وتحسين ظروف حياتهم اليومية، مؤكدة أن هذا الاعتراض مشروع ودستوري، لكنه يجب أن يتم بطريقة تحافظ على السلم الأهلي ولا تؤدي إلى إهانة أحد أو تهديد الاستقرار الوطني.

<strong>الدكتورة نجاة عون صليبا</strong>
الدكتورة نجاة عون صليبا

بين السلم الأهلي والاعتراض

ختمت نجاة عون مداخلتها بالتأكيد على أن الحفاظ على السلم الأهلي يجب أن يظل أولوية قصوى، مشيرة إلى أن حرية التعبير والاعتراض حق أساسي يكفله الدستور اللبناني، لكن من الضروري أن يُمارس في إطار يحفظ كرامة الجميع ويعزز وحدة الصف الداخلي، بدلًا من أن يتحول إلى وقود لمزيد من الانقسامات والتوترات.

تم نسخ الرابط