ناجي الشهابي: الإخوان أداة بريطانية أمريكية لضرب استقرار مصر والمنطقة
في تصريح مثير للجدل، علق ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل، على واقعة إلقاء القبض على الشاب المصري أحمد عبد القادر ميدو في العاصمة البريطانية لندن، بعد موقفه المشرف في الدفاع عن السفارة المصرية هناك، مؤكدًا أن ما جرى ليس مجرد واقعة عابرة، بل يكشف عن مخطط غربي أمريكي مدروس يستهدف استقرار المنطقة العربية، وعلى رأسها مصر.
وأوضح الشهابي، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى في برنامج "على مسئوليتي" عبر شاشة قناة صدى البلد، أن الإخوان الإرهابية لم تختفِ من المشهد، وإنما تعمل كذراع للغرب وبريطانيا لتنفيذ أجنداتهم التخريبية، مشددًا على أن الشعب المصري في الداخل والخارج بات يدرك حجم هذه المؤامرة ويتصدى لها بكل قوة.
وأكد رئيس حزب الجيل أن المصريين بالخارج، خاصة في العواصم الأوروبية، يقفون بحزم أمام سفارات بلادهم، ليمنعوا أي محاولات إرهابية للتعدي على السيادة المصرية أو تشويه صورة الدولة أمام المجتمع الدولي.
مخطط غربي أمريكي لإعادة رسم خريطة المنطقة
وأشار ناجي الشهابي إلى أن ما يحدث من تحركات غربية ليس وليد اللحظة، بل هو جزء من سيناريو كبير تسعى القوى الاستعمارية الحديثة إلى فرضه من جديد على المنطقة العربية ، وقال إن هناك تحالفًا غير معلن بين الإخوان والغرب، يقوم على تبادل الأدوار؛ فبينما يقدم الغرب الغطاء السياسي واللوجستي، تعمل الجماعة الإرهابية على تنفيذ مخططات نشر الفوضى وزعزعة الأمن.
وأوضح أن هذا المخطط يستهدف بالأساس مصر، لكونها الحصن القوي وصمام الأمان للمنطقة العربية، مشددًا على أن الغرب يعلم جيدًا أن إسقاط مصر يعني انهيار المنطقة بأسرها.
وأضاف الشهابي أن مصر استطاعت، بفضل وعي شعبها وقيادتها السياسية، أن تُفشل الكثير من هذه المخططات، وأن مواجهة الإرهاب أصبحت جزءًا من عقيدة الدولة المصرية، سواء في الداخل أو عبر حماية بعثاتها الدبلوماسية بالخارج.
دور المصريين في الخارج.. حائط صد أمام الإرهاب
ولفت رئيس حزب الجيل إلى الدور المهم الذي يلعبه المصريون في الخارج، حيث يلتفون حول سفارات بلادهم في أوقات الأزمات ليشكلوا درعًا شعبيًا يحمي رموز الدولة في وجه أي محاولات اعتداء أو تخريب.
وأكد أن هذا التضامن الشعبي يعكس انتماءً وطنيًا راسخًا لا يمكن كسره، مشيرًا إلى أن المواطنين المصريين في لندن وأمستردام وباريس وغيرها من العواصم الأوروبية، يقفون صفًا واحدًا في مواجهة عناصر الجماعة الإرهابية التي تحاول استغلال أي فرصة للإساءة إلى مصر.
كما أشار إلى أن مثل هذه المواقف تضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته، وتكشف حجم التواطؤ الغربي مع تلك الجماعات، خاصة حين يتم اعتقال شباب مصري وطني مثل أحمد عبد القادر ميدو لمجرد دفاعه عن سفارة بلاده.
اعتقال ميدو في لندن.. إهانة غير مبررة
وتطرق ناجي الشهابي في تصريحاته إلى تفاصيل واقعة اعتقال الشاب المصري أحمد عبد القادر ميدو، واصفًا ما حدث بأنه تصرف مهين وغير مبرر من السلطات البريطانية ، وقال إن اعتقاله تم بطريقة تعكس ازدواجية المعايير في التعامل مع قضايا الحريات وحقوق الإنسان.
وأكد أن بريطانيا التي طالما تتشدق بشعارات الحرية وحقوق الإنسان، تغض الطرف عن تحركات الجماعات الإرهابية على أراضيها، بينما تسارع إلى اعتقال مواطن مصري لم يقترف جريمة سوى الدفاع عن بلده.
وشدد الشهابي على أن هذه الحادثة ليست مجرد إجراء قانوني، بل تمثل رسالة سياسية مقصودة، في إطار التحالف غير المعلن بين بريطانيا والإخوان.
ازدواجية المعايير الغربية في حماية السفارات
أوضح رئيس حزب الجيل أن القانون الدولي يلزم الدول المضيفة بحماية السفارات والبعثات الدبلوماسية، وهو ما تتعهد به بريطانيا وهولندا رسميًا لكنه أشار إلى أن الأحداث الأخيرة تكشف عن تقصير متعمد في حماية السفارات المصرية بالخارج، ما يطرح تساؤلات حول النوايا الحقيقية لهذه الدول.
وأشار إلى أن حادثة اعتقال ميدو توضح أن هناك تسييسًا متعمدًا للقانون، وأن الغرب يستخدم أدواته الأمنية والقضائية لتحقيق مكاسب سياسية على حساب سيادة الدول الأخرى.
وأضاف أن على مصر أن تتحرك بقوة على الساحة الدولية لفضح هذه الانتهاكات، مؤكدًا أن المعركة ليست فقط على الأرض المصرية، بل أيضًا في المحافل الدولية والإعلام العالمي.
مصر لن تُترك وحدها.. وعي شعبي ورسمي لمواجهة المؤامرة
واختتم ناجي الشهابي تصريحاته بالتأكيد على أن مصر ليست وحدها في هذه المواجهة، بل لديها شعب واعٍ في الداخل والخارج قادر على التصدي لأي مؤامرة. وقال إن ما حدث في لندن يجب أن يكون جرس إنذار للمجتمع الدولي، وأن القاهرة ستواصل الدفاع عن أبنائها ورموزها الدبلوماسية في كل مكان.
وأكد أن وعي المصريين وتماسكهم هو السلاح الأقوى في مواجهة الإرهاب والمخططات الغربية، وأن مصر ستظل قادرة على حماية مصالحها وسيادتها مهما اشتدت التحديات.
