حسام زكي: الجامعة العربية تشارك في اللجنة الإسلامية لوقف الحرب بغزة |فيديو

قال السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، إن الجامعة جزء من منظومة أكبر تعمل منذ أكثر من عامين، وهي اللجنة العربية الإسلامية المنبثقة عن القمة العربية الإسلامية التي انعقدت في الرياض قبل عامين، وتلتها قمة أخرى بعد عام واحد.
وأوضح، خلال حوار خاص مع الإعلامية هدير أبو زيد ببرنامج كل الأبعاد على قناة إكسترا نيوز، أن هذه اللجنة، التي تترأسها المملكة العربية السعودية، معنية بجهود وقف الحرب من جانب الدول العربية والإسلامية، مشيرًا إلى أن الأمين العام للجامعة يشارك في عضويتها بحكم منصبه لضمان التنسيق العربي الفعال.
وأكد "زكي" أن اللجنة تقوم بدور محوري في متابعة تطورات الأزمات الإقليمية والدولية، والعمل على توحيد الرؤى العربية والإسلامية تجاه وقف التصعيد العسكري وتخفيف المعاناة الإنسانية، لافتًا إلى أن هذا التنسيق يعكس الجهود الدبلوماسية المتواصلة على مدار العامين الماضيين.
الضغط على المجتمع الدولي
وأوضح أن اللجنة تبذل جهودًا كبيرة لإقناع المجتمع الدولي بضرورة التحرك الفعّال، مؤكدًا أن ممارسة الضغط على إسرائيل يتطلب دور الولايات المتحدة بشكل أساسي، فيما يلعب الاتحاد الأوروبي دورًا أقل تأثيرًا.
وأشار "زكي" إلى أن الحديث مع واشنطن حول الضغط على إسرائيل غير ممكن عمليًا، بينما يظل الاتحاد الأوروبي ساحة محتملة لهذا النقاش، رغم وجود بعض الدول الأوروبية التي تعارض هذه التوجهات، وهو ما يؤدي إلى تعطيل القرارات وكسر الإجماع الدولي.
وأضاف حسام زكي أن هذه الديناميكية تظهر محدودية القدرة العربية والإسلامية على التأثير المباشر على السياسات الإسرائيلية، مؤكدًا أن التحدي يكمن في إيجاد مسارات بديلة للضغط السياسي والدبلوماسي، مع الاستفادة من أي انقسامات داخل الاتحاد الأوروبي لتحقيق خطوات ملموسة على الأرض.
الانقسامات الأوروبية
مشيرا إلى أن الأزمة الأخيرة في هولندا كشفت حجم الانقسام الداخلي هناك، حيث انقسم الوزراء بين فريق يطالب بفرض عقوبات على إسرائيل ومنع تصدير السلاح إليها، وفريق آخر يدافع عن السياسات الإسرائيلية، مما يعكس الانقسام الأوروبي في التعامل مع الأزمة الفلسطينية.
وأكد حسام زكي أن هذه الخلافات الأوروبية لن تستمر طويلاً، لكنه شدد على أن الثمن يُدفع دمًا في فلسطين، حيث يتحمل المدنيون الفلسطينيون العبء الأكبر جراء الصراعات والتمييز بين المواقف الدولية المختلفة.
وأوضح أن هذه الانقسامات تعكس التعقيدات التي تواجه أي محاولات لتطبيق قرارات دولية حاسمة، ما يزيد من أهمية التنسيق العربي والإسلامي عبر اللجنة، لضمان إيصال صوت الضحايا الفلسطينيين والتأكيد على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
الموقف الأوروبي والدولي
وختم السفير حسام زكي حديثه بالإشارة إلى أن هناك تغيرًا واضحًا طرأ على الموقف الأوروبي والدولي تجاه الحرب، مشيرًا إلى أن أوروبا لم تكن تفكر بهذا الشكل قبل عام واحد فقط.
وأضاف أن هذا التحول يعكس وعيًا متزايدًا بالمعاناة الإنسانية في فلسطين، لكنه يبقى محدودًا بسبب التحفظات السياسية والمصالح الاستراتيجية لبعض الدول الأوروبية، مما يفرض تحديات إضافية على الجهود العربية والإسلامية لفرض الحلول العادلة.
وأكد حسام زكي أن استمرار العمل الجماعي عبر اللجنة العربية الإسلامية يُعد السبيل الأمثل لضمان التوصل إلى نتائج ملموسة، مع ضرورة استمرار الضغط على المجتمع الدولي للقيام بدوره في حماية المدنيين ودعم وقف الحرب.

الدور العربي والإسلامي
شدد حسام زكي على أن التنسيق العربي والإسلامي لم يعد خيارًا، بل ضرورة لضمان الاستمرار في الضغط على الأطراف الدولية، وتحقيق توازن بين الجهود الدبلوماسية والسياسية لضمان حماية المدنيين الفلسطينيين.
وأشار حسام زكي إلى أن اللجنة العربية الإسلامية تمثل منصة استراتيجية لإيصال المطالب الفلسطينية على المستوى الدولي، ولتحقيق أكبر قدر من التأثير في السياسات الإقليمية والدولية، مؤكدًا أن هذه الجهود ستستمر حتى التوصل إلى حلول عادلة ومستدامة.