مهرجان العلمين يختتم نسخته الثالثة بحفل «كايروكي وتووليت» وسط إقبال جماهيري

تقترب فعاليات مهرجان العلمين الجديدة 2025 من إسدال الستار على نسخته الثالثة، بعد أكثر من أربعين يومًا متواصلة من العروض الفنية والأنشطة الثقافية والترفيهية التي جذبت أنظار الجماهير من داخل مصر وخارجها المهرجان، الذي تحوّل إلى واحد من أبرز الفعاليات الصيفية في منطقة الشرق الأوسط، عزز مكانة مدينة العلمين الجديدة كوجهة سياحية وترفيهية متكاملة، تجمع بين البحر والفن والثقافة والرياضة.
الأنشطة الثقافية والترفيهية
ويستعد الجمهور حاليًا لليلة الختام المميزة التي يحييها فريق كايروكي بمشاركة النجم الشاب تووليت، في حفل ضخم تنظمه شركة "تذكرتي" بساحة "يو أرينا" في مدينة العلمين، ومن المقرر أن يقدم النجمان مجموعة من أشهر أغانيهما، إلى جانب مقطوعات جديدة من ألبوماتهما الأخيرة، وسط تجهيزات ضخمة من حيث الإضاءة والمؤثرات البصرية لتوديع المهرجان بأجواء مبهرة.
خلال تغطية خاصة لقناة CBC، أوضح الصحفي طارق أحمد أن النسخة الثالثة من مهرجان العلمين أثبتت نجاحها في ترسيخ هوية المدينة كأحد أبرز المقاصد السياحية الحديثة في مصر، فقد ارتفعت نسب الإشغال الفندقي في العلمين والساحل الشمالي بنسبة تصل إلى 30% مقارنة بالمواسم السابقة، وهو ما انعكس بشكل مباشر على توفير فرص عمل جديدة للشباب، وتنشيط الحركة الاقتصادية والتجارية في المنطقة.
زيارات رفيعة المستوى
وأشار أحمد إلى أن هذا الارتفاع الملحوظ في نسب الإشغال يعكس ثقة الزوار في التجربة السياحية التي تقدمها العلمين، والتي تجمع بين الشواطئ الخلابة والبنية التحتية الحديثة والمهرجانات الفنية والثقافية. كما أسهمت الفعاليات في دعم قطاع السياحة المصري ككل، باعتبار أن المدينة أصبحت نقطة جذب لوفود متنوعة من مختلف دول العالم.
المهرجان لم يكن مجرد منصة للحفلات الغنائية فقط، بل تحول إلى جسر للتواصل الثقافي والحضاري، حيث شهدت المدينة خلال فترة انعقاده زيارة وفود من أكثر من 104 جنسيات حول العالم. هذا التنوع في الحضور يعكس مكانة مصر الدولية، وقدرتها على استقطاب جمهور متنوع يساهم في الترويج لقطاع السياحة على نطاق أوسع.
ترسيخ دور المهرجانات
كما شهدت مدينة العلمين حدثًا بارزًا تمثل في زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، الذي كان في استقباله الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي. هذه الزيارة، التي لاقت صدى واسعًا، أكدت عمق العلاقات الثنائية بين مصر والإمارات، كما سلطت الضوء على العلمين باعتبارها مدينة المستقبل التي تجمع بين الاستثمار والتنمية والسياحة.
من الواضح أن مهرجان العلمين لم يعد مجرد فعالية موسمية، بل أصبح عنصرًا أساسيًا في إستراتيجية الدولة لدعم الاقتصاد السياحي وتنويع مصادر الدخل القومي، فإلى جانب العروض الفنية، ساهمت الفعاليات في تحريك قطاعات خدمية عديدة مثل النقل والمطاعم والأنشطة التجارية، وهو ما انعكس إيجابًا على مستوى معيشة سكان المنطقة والعاملين بها.
ختام مؤثر ورسائل للمستقبل
وبحسب الخبراء، فإن استمرار هذا النوع من المهرجانات يضع مصر على خريطة المهرجانات العالمية، ويمنحها قدرة تنافسية في مواجهة المقاصد السياحية الأخرى بالمنطقة. كما أن استضافة فرق غنائية عالمية ومحلية مشهورة، مثل كايروكي وتووليت، يساهم في جذب فئات شبابية واسعة، بما يعزز صورة مصر كدولة تحتضن الإبداع والفن.
ومع اقتراب ختام النسخة الثالثة من المهرجان، يتطلع الجمهور لموسم أكثر تميزًا في العام المقبل، في ظل توقعات بمشاركة نجوم عالميين جدد، وتوسع أكبر في الأنشطة الثقافية والفنية، ومن المنتظر أن يشكل الحفل الختامي لكايروكي وتووليت لحظة فارقة، تحمل رسالة بأن مدينة العلمين الجديدة ليست مجرد مدينة ساحلية، بل رمز للتطور والحداثة والانفتاح على العالم.

مدينة العلمين الجديدة
ختام المهرجان إذًا لا يمثل النهاية، بل هو بداية لمسار جديد من الفعاليات التي تهدف إلى جعل العلمين وجهة عالمية تستقطب السياح من مختلف الدول، وتعكس صورة مصر الحديثة المزدهرة القادرة على الجمع بين الأصالة والحداثة.