عاجل

للحفاظ على التراث النهري.. فعالية مصرية صينية سبتمبر المقبل في متحف الحضارة

مصر والصين
مصر والصين

أعلن المتحف القومي للحضارة المصرية عن انطلاق الفعالية الدولة المصرية الصينية يوم الثلاثاء 2 سبتمبر في مقر المتحف، وذلك في في إطار تعزيز التعاون والتبادل الثقافي بين البلدين. 

ومن ناحيته قال الدكتور الطيب عباس، الرئيس التنفيذي للمتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط، إن الفعالية تأتي تحت عنوان «عندما يلتقي اليانغتسي بالنيل» بمشاركة بلدية تشونغتشينغ الصينية، وتتضمن، جلسة حوارية رفيعة المستوى بين حضارتي النيل واليَانغتسي حول الحفاظ على الإرث النهري العريق، وكذلك  ورش عمل تفاعلية في الحرف التقليدية، وعروض فنية وتراثية من مدينة تشونغتشينغ الصينية. 

كما يستضيف المتحف معرضًا ثقافيًا فنيًا بعنوان "عندما يلتقي اليانغتسي بالنيل" خلال الفترة من  2 إلى 8  سبتمبر 2025، والذي سيتيح للجمهور تجربة غنية عبر معروضات رقمية، صور فوتوغرافية، وحرف تقليدية تجسد روح التبادل الحضاري بين البلدين.

المتحف القومي للحضارة المصرية: رحلة عبر التاريخ

يُعد المتحف القومي للحضارة المصرية، الواقع في قلب مدينة الفسطاط التاريخية بالقاهرة، صرحًا ثقافيًا ومعماريًا فريدًا يروي قصة الحضارة المصرية العريقة منذ فجر التاريخ وحتى العصر الحديث. افتُتح المتحف جزئيًا في عام 2017 واكتمل افتتاحه الكبير في عام 2021، ليصبح مركزًا ثقافيًا عالميًا ومقصدًا رئيسيًا للباحثين والزوار من كل أنحاء العالم.

تصميم فريد وموقع استراتيجي

يتميز المتحف بتصميمه المعماري الحديث الذي يجمع بين الأصالة والمعاصرة، ويمتد على مساحة شاسعة تطل على عين الصيرة وبحيرة عين الحياة الطبيعية، مما يضفي عليه جمالاً وسحرًا خاصًا. اختير موقع المتحف بعناية ليكون قريبًا من المواقع الأثرية الهامة في الفسطاط، مثل جامع عمرو بن العاص والمتحف القبطي، مما يعزز دوره كجزء لا يتجزأ من النسيج التاريخي للقاهرة.

قاعات عرض متنوعة ومقتنيات استثنائية

يحتوي المتحف على عدة قاعات عرض رئيسية، أبرزها:

القاعة المركزية: تقدم بانوراما شاملة لتطور الحضارة المصرية عبر العصور، من عصور ما قبل التاريخ والعصر المصري القديم، مرورًا بالعصور اليونانية الرومانية، القبطية، والإسلامية، وصولًا إلى العصر الحديث.

قاعة المومياوات الملكية: تُعد جوهرة التاج في المتحف، حيث تضم 22 مومياء ملكية (18 ملكًا و4 ملكات) تم نقلهم في موكب مهيب من المتحف المصري بالتحرير. تُعرض المومياوات بطريقة حديثة ومبهرة، مع شرح تفصيلي لتاريخ كل ملك أو ملكة.

يهدف المتحف إلى إثراء المعرفة والتوعية بأهمية التراث المصري، ليس فقط من خلال عرض القطع الأثرية، بل أيضًا عبر استخدام التقنيات التفاعلية والوسائل التعليمية الحديثة، ليقدم تجربة ثقافية متكاملة وممتعة لجميع الزوار

تم نسخ الرابط