الأهلي يهيمن على الشوط الأول أمام غزل المحلة.. استحواذ كامل وإهدار للفرص

انتهت أحداث الشوط الأول من مواجهة الأهلي وغزل المحلة، في اللقاء الذي يجمعهما مساء اليوم الإثنين ضمن منافسات الجولة الرابعة من بطولة الدوري الممتاز، بتعادل سلبي بدون أهداف، رغم السيطرة الكاملة من جانب المارد الأحمر على مجريات اللعب.
استحواذ أهلاوي بلا ترجمة
منذ الدقائق الأولى فرض الأهلي أسلوبه على أرضية ملعب المحلة، حيث اعتمد المدير الفني على تشكيل هجومي مكون من محمد الشناوي في حراسة المرمى، أمامه رباعي الدفاع كريم فؤاد وأحمد بيكهام وأشرف داري وعمر كمال، وفي الوسط الثنائي أليو ديانج ومحمد علي بن رمضان بجوار أحمد سيد "زيزو"، بينما تواجد في الخط الأمامي الثلاثي محمود حسن تريزيجيه وأشرف بن شرقي والوافد الجديد جراديشار.
هذا التشكيل منح الأهلي أفضلية واضحة في الاستحواذ، حيث سيطر على الكرة بنسبة كبيرة، بفضل التحركات النشطة من ديانج وبن رمضان في الوسط، إضافة إلى انطلاقات زيزو التي شكلت خطورة على دفاع المحلة. ورغم ذلك، غابت اللمسة الأخيرة، بعدما أضاع المهاجمون أكثر من فرصة محققة أمام المرمى.
فرص ضائعة بالجملة
أضاع تريزيجيه فرصتين مؤكدتين بعد تمريرات متقنة من زيزو وبن شرقي، لكن تسديداته إما اصطدمت بدفاع المحلة أو مرت بجوار القائم. كما أهدر جراديشار فرصة خطيرة بعدما تلقى كرة عرضية متقنة من عمر كمال داخل منطقة الجزاء، إلا أن رأسيته جاءت بعيدة عن الشباك.
كما تألق حارس غزل المحلة في أكثر من مناسبة، حيث تصدى لتسديدة قوية من زيزو وأخرى من بن شرقي، ليحافظ على نظافة شباكه حتى نهاية الشوط الأول.
صلابة دفاعية من غزل المحلة
على الجانب الآخر، لجأ فريق غزل المحلة بقيادة مديره الفني علاء عبد العال إلى التمركز الدفاعي والاعتماد على المرتدات السريعة. ورغم قلة الفرص الهجومية، إلا أن المحلة كاد أن يخطف هدفًا مفاجئًا بعد هجمة مرتدة سريعة انتهت بتسديدة خطيرة مرت بجوار مرمى الشناوي.
ويحسب للاعبي المحلة التزامهم الدفاعي الصارم، حيث نجحوا في غلق المساحات أمام بن شرقي وتريزيجيه، مع الاعتماد على الكثافة العددية داخل منطقة الجزاء لحرمان الأهلي من التسجيل.
شوط ثانٍ مرتقب وحسم مطلوب
بانتهاء الشوط الأول، يظل التعادل السلبي قائمًا، لكن الأهلي يدخل غرف الملابس وهو يدرك أن الفوز يحتاج إلى سرعة أكبر في التحضير، وزيادة الفاعلية الهجومية أمام المرمى. ومن المتوقع أن يلجأ المدير الفني إلى بعض التغييرات الهجومية في الشوط الثاني، سواء بالدفع بأحد الأوراق البديلة أو تعديل مراكز اللاعبين لزيادة الكثافة الهجومية.
في المقابل، يسعى غزل المحلة لمواصلة صموده الدفاعي على أمل خطف نقطة ثمينة من حامل اللقب، أو ربما مفاجأة الجماهير بهدف في الشوط الثاني عبر المرتدات.
الجماهير الحمراء تترقب ما ستؤول إليه الأمور، وسط حالة من القلق بسبب كثرة الفرص المهدرة، بينما يطمح الفريق لتكرار تفوقه التاريخي على المحلة، خاصة وأن الأهلي سبق وحقق أكبر انتصاراته على هذا الفريق برباعيات نظيفة في أكثر من مناسبة.