محمود فؤاد: إنجاز طبي للصعيد باعتماد مستشفى شفاء الأورمان ست سنوات |فيديو

أعلن الدكتور محمود فؤاد، المدير التنفيذي لمستشفى شفاء الأورمان لعلاج الأورام بالمجان في الأقصر، عن حصول المستشفى على الاعتماد المؤسسي الكامل من البورد العربي للاختصاصات الصحية لمدة ست سنوات متواصلة، ليصبح بذلك أول مستشفى متخصص في علاج الأورام بصعيد مصر ينال هذا الاعتماد المرموق.
وأكد محمود فؤاد، خلال مداخلة هاتفية في برنامج الستات مايعرفوش يكدبوا المذاع عبر قناة "سي بي سي"، أن هذا الاعتماد يعد بمثابة شهادة ثقة دولية في الكفاءة الطبية والعلمية والإدارية للمستشفى، ويعكس التزامه بتطبيق أعلى المعايير العالمية في الرعاية الصحية، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030 لبناء منظومة صحية متطورة ومستدامة.
صرح يخدم صعيد بالمجان
وتابع محمود فؤاد: "يقع مستشفى شفاء الأورمان على مساحة 60 ألف متر مربع، ويضم أكثر من 300 سرير موزعة على مستشفيين: أحدهما لعلاج أورام الكبار والآخر لأورام الأطفال. ويستقبل المستشفى يوميًا ما بين 500 إلى 600 مريض جديد ومتردد من مختلف محافظات الصعيد، مقدمًا لهم خدمات علاجية مجانية بالكامل".
وأكد محمود فؤاد أن إنشاء المستشفى في الأقصر جاء استجابة لمعاناة مرضى الأورام الذين كانوا يضطرون إلى السفر لمسافات طويلة إلى القاهرة لتلقي العلاج، وهو ما كان يمثل عبئًا نفسيًا وماديًا على المرضى وذويهم. واليوم أصبح المستشفى يمثل طوق نجاة لآلاف الأسر، إذ يتيح لهم الحصول على خدمة طبية متكاملة بالقرب من أماكن سكنهم دون تكاليف.
التعليم الطبي المستمر
وواصل محمود فؤاد: "لم يقتصر دور مستشفى شفاء الأورمان على تقديم الخدمات العلاجية فقط، بل امتد إلى مجال التعليم والتدريب الطبي المستمر، حيث يوفر المستشفى فرص تدريب متقدمة للكوادر الطبية، ويتعاون مع الجامعات الإقليمية لإعداد أجيال جديدة من الأطباء المتخصصين في طب الأورام".
وأردف محمود فؤاد: "كما يشارك المستشفى بانتظام في المؤتمرات الدولية، ويسجل أوراقًا بحثية معتمدة في كبرى الهيئات العلمية العالمية، ويمتلك قسمًا متميزًا للبحث العلمي، ما ساهم في تعزيز مكانته كمركز رائد في العلاج والبحث الطبي على حد سواء".
الثقة المجتمعية واستدامة الدعم
وأضاف محمود فؤاد: "منذ افتتاحه في عام 2016، نجح المستشفى في بناء جسور ثقة قوية مع المجتمع، حيث يعتمد بشكل أساسي على دعم وتبرعات المصريين الشرفاء الذين يحرصون على زيارة المستشفى ورؤية حجم العمل والخدمات المقدمة للمرضى".
وأشار محمود فؤاد إلى أن هذه الثقة المجتمعية هي ما ساعد المستشفى على الاستمرار في تقديم خدمات مجانية عالية الجودة، رغم أن تكلفة التشغيل الشهرية مرتفعة للغاية. ويعتبر هذا الدعم الشعبي ركيزة أساسية لاستدامة المستشفى واستمراره في خدمة مئات الآلاف من المرضى وأسرهم.
خطط مستقبلية طموحة
وعن الخطط المستقبلية، كشف المدير التنفيذي عن مشروع ضخم يتم التحضير له، وهو افتتاح جهاز السيكلترون لإنتاج النظائر المشعة خلال العام المقبل، وأوضح محمود فؤاد أن هذا الجهاز، الذي لا يتوفر منه في مصر سوى نسختين فقط بالقاهرة، سيساهم في تعزيز قدرات المستشفى بمجال العلاج الإشعاعي، ولن يخدم مستشفى شفاء الأورمان وحده، بل سيمتد أثره ليشمل مختلف مستشفيات الصعيد.
ونوه محمود فؤاد إلى أن هذا المشروع يمثل خطوة قومية جديدة في تطوير البنية التحتية الصحية في جنوب مصر، حيث سيساعد على تحسين جودة العلاج المقدم لمرضى الأورام وتوفير أحدث الوسائل الطبية التي تضاهي المعايير العالمية.

إنجاز يعكس رؤية مصر الصحية
وأختتم محمود فؤاد بالتأكيد على حصول مستشفى شفاء الأورمان على الاعتماد المؤسسي الكامل من البورد العربي يعد إنجازًا وطنيًا بامتياز، ليس فقط على مستوى صعيد مصر، وإنما على مستوى الدولة بأكملها، لما يعكسه من تقدم نوعي في مجال الرعاية الصحية.
وشدد محمود فؤاد: "هذا الإنجاز يبرهن على أن الاستثمار في التعليم الطبي المستمر والبحث العلمي، إلى جانب الدعم المجتمعي، قادر على تحويل الأحلام إلى واقع ملموس، كما يعكس الدور الرائد للمستشفى كصرح طبي متكامل يجمع بين العلاج، التدريب، البحث العلمي وخدمة المجتمع في منظومة واحدة متجانسة."