عاجل

خبير: إسرائيل الخطر الأكبر على لبنان والمنطقة.. والشأن الداخلي لا يحتمل

لبنان
لبنان

قال عبد الله نعمة، الكاتب والباحث السياسي اللبناني، إن الخطر الحقيقي الذي يهدد لبنان في هذه المرحلة لا ينبع من سلاح "حزب الله" كما يروج البعض، بل من السياسات والاعتداءات الإسرائيلية المستمرة، والتي وصفها بأنها الخطر الوجودي الأكبر على لبنان والمنطقة العربية بأسرها.

أزمات لبنان تعود في جذورها إلى الاحتلال الإسرائيلي

وأوضح نعمة، في مداخلة هاتفية عبر قناة القاهرة الإخبارية، أن كل الأزمات التي عاشها لبنان على مدار العقود الماضية تعود في جذورها إلى الاحتلال الإسرائيلي وممارساته العدوانية، مضيفا: "لو لم تكن هناك إسرائيل، لما نشأت مقاومة، لا حزب الله ولا حركة أمل ولا غيرهما من الفصائل، لأن الحاجة إلى السلاح ما كانت لتوجد أصلاً".

وأشار إلى أن النقاش القائم حاليًا حول سلاح "حزب الله" لا يرتبط فقط بالسلاح نفسه، بل بتفاهمات أوسع تشمل ما يعرف بـ"ورقة باراك"، في إشارة إلى المفاوضات غير المباشرة التي تتم عبر وسطاء دوليين، والتي تسير، حسب وصفه، في اتجاه إيجابي حتى الآن.

وأكد الباحث السياسي أن الدعوات إلى تسليم سلاح "حزب الله" للدولة اللبنانية ليست جديدة، مشيرًا إلى أن الحزب لا يرفض من حيث المبدأ تسليم السلاح، لكن الأمر مرهون بضمانات ترتبط بحماية لبنان من التهديد الإسرائيلي المتواصل، والتزام إسرائيل بخطوات مقابلة.

كيفية تجنب انزلاق البلاد إلى صدام داخلي محتمل

ونوه نعمة إلى أن السؤال الأبرز الذي يُطرح اليوم في الداخل اللبناني ليس حول السلاح بحد ذاته، بل حول كيفية تجنب انزلاق البلاد إلى صدام داخلي محتمل، خصوصًا في ظل التوترات السياسية، والحساسيات الطائفية التي قد تؤدي إلى انفجار الأوضاع في الشارع.

وفي هذا السياق، قال إن اللبنانيين اعتادوا الضربات الإسرائيلية المتكررة في الجنوب والبقاع، وحتى في الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت، لكنهم لا يرغبون في تكرار مشاهد الاقتتال الداخلي، مثلما حدث في "أحداث 7 مايو"، والتي وصفها بأنها كانت لحظة مفصلية لا يريد اللبنانيون العودة إليها.

وأضاف أن الجيش اللبناني في المرحلة الحالية لن يسمح بتكرار سيناريو الصدام في الشارع، مؤكدًا أن القيادة السياسية، تدرك خطورة أي تحرك ميداني من قبل الحزب أو غيره، وتعمل على منع أي مواجهة داخلية.

وأشار أيضًا إلى أن هناك حاليًا مساعي دولية لتجنب التصعيد، تستند إلى مبدأ "الخطوة مقابل خطوة"، حيث تُطرح مبادرات تتضمن التزامات متبادلة بين لبنان وإسرائيل، بدعم من وسطاء دوليين، مثل توم باراك ومورغان أوريغوس.

تم نسخ الرابط