عاجل

الكاتبة فاطمة المعدول: تكريمي في الأدب ظلم فني.. واستحق جائزة الفنون

فاطمة المعدول
فاطمة المعدول

تحدثت الكاتبة الكبيرة فاطمة المعدول خلال استضافتها في برنامج الستات المذاع عبر قناة النهار، عن محطات من حياتها تخللتها معاناة، انتصارات، وسؤال ما زال يؤرقها: هل حصلت على التكريم المناسب؟

فاطمة التي عرفها الجمهور بكونها واحدة من أهم كتاب أدب الطفل في العالم العربي، لم تبدأ الطريق وهي تخطط له، بل كما وصفت: "ماكنتش متوقعة أبدًا إني أبقى كاتبة قصص أطفال، احنا اشتغلنا مسرح، وابتديت بفن، مش أدب".

 

"حب الناس هزم السرطان"

وفي لحظة إنسانية عميقة، روت المعدول كيف أن التقدير الشعبي والإعلامي كان له دور في تعافيها من مرض السرطان، قائلة:"حب الناس خلاني أنتصر على الكانسر.. الإعلام احتفى بيا، وبعده معرض الكتاب، وبعدهم الجائزة التقديرية.. كل المنح دي خففت عني المنحة".

كانت كلماتها بمثابة رسالة أمل لكل من يمر بظرف صحي أو نفسي قاسٍ، تؤكد فيها أن الدعم المعنوي لا يقل أهمية عن الدواء.

"العدالة غابت.. واستحق جائزة الفنون"

رغم فرحتها بالتكريم، إلا أن فاطمة المعدول لم تُخفِ شعورها بالظلم فيما يخص تصنيف الجائزة، موضحة:"أنا شايفة إن حصولي على الجائزة التقديرية في الآداب مش عدل.. لأن شغلي كله فن، مسرح، دراما، وكتابة موجهة للأطفال برؤية فنية متكاملة".

وأشارت إلى أن هناك خلطًا واضحًا حدث في الجوائز هذا العام، تسبب في تجاهل إنتاجها الفني الغزير الذي لا يمكن حصره فقط في الأدب المكتوب، مضيفة: "الفنون اللي أنا عملتها اّتظلمت".


 

"أثّرت بس مش كفاية"

أنهت فاطمة حديثها بتأملات حول مسيرتها قائلة: "أنا أثّرت، لكن لسه في حاجات ما اتقالتش، ولسه في قضايا لازم تتفتح عن فنون الطفل، اللي ما خدتش حقها، لا في الجوائز ولا في التوثيق".

فاطمة المعدول، التي كتبت وأخرجت وأنتجت، لم تكن فقط "كاتبة أطفال"، بل كانت مشروعًا فنيًا متكاملًا، ساهم في تشكيل وعي أجيال كاملة، وما زالت تنتظر أن يُنصفها التاريخ كما لم تفعل الجوائز.

وفي وقت سابق، أوضحت أن هذا التنوع الاجتماعي كان مدرسة حياتية حقيقية، لكنه لم يكن العامل الأبرز في توجيهها إلى مجال أدب الطفل، بل جاءت نقطة التحول الكبرى مع هزيمة 1967 التي تركت أثرًا نفسيًا وفكريًا عميقًا لديها.

تم نسخ الرابط