وليد جاب الله: مشروعات النقل والتنمية العمرانية تعزز الاقتصاد وتخدم المواطن

أكد الدكتور وليد جاب الله، عضو الجمعية المصرية للاقتصاد والإحصاء والتشريع، أن اجتماع الرئيس عبد الفتاح السيسي مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء وعدد من الوزراء والمسؤولين، يأتي في إطار المتابعة الدقيقة والمستمرة التي يحرص عليها الرئيس لضمان تنفيذ المشروعات القومية وفق الجداول الزمنية المحددة.
الاجتماع تناول مستجدات تشغيل وإدارة الموانئ
وأوضح جاب الله، في مداخلة هاتفية عبر قناة إكسترا نيوز، أن الاجتماع تناول مستجدات تشغيل وإدارة الموانئ، إلى جانب مشروعات البنية التحتية، لافتًا إلى أن هذه الملفات ترتبط ارتباطًا وثيقًا بقطاعات حيوية مثل الصناعة والسياحة والتنمية العمرانية، وهي قطاعات تمثل دعائم أساسية للاقتصاد المصري.
وأشار إلى أن من بين أبرز المشروعات الجاري تنفيذها حاليًا، مشروع القطار السريع الذي يربط العين السخنة بالإسكندرية والعلمين ومطروح، بالإضافة إلى مشروع المونوريل، وتطوير الموانئ البحرية، وهي جميعها مشروعات لا تهدف فقط إلى تسهيل حركة التجارة، بل تسهم بشكل مباشر في خلق فرص عمل جديدة وخفض تكاليف النقل والإنتاج.
القطاع الصناعي حظي باهتمام كبير خلال الاجتماع
وأكد أن القطاع الصناعي حظي باهتمام كبير خلال الاجتماع، باعتباره محركًا رئيسيًا للنمو الاقتصادي، حيث شدد الرئيس على ضرورة دعم هذا القطاع وتطويره وفقًا لأحدث المعايير البيئية والتكنولوجية، وتقليل الاعتماد على الاستيراد، خاصة في مجالات مواد البناء مثل الأسمنت والحديد والصلب.
ونوه جاب الله إلى أن الدولة المصرية تُنفذ هذه المشروعات في وقت شديد الصعوبة، موضحًا أن مصر واجهت منذ 2014 سلسلة من الأزمات غير المسبوقة، بدأت بالتحديات الأمنية ومكافحة الإرهاب، مرورًا بجائحة كورونا، ثم الحرب الروسية الأوكرانية، وصولًا إلى تداعيات العدوان الإسرائيلي على غزة وأزمة البحر الأحمر، التي ألقت بظلالها على الاقتصاد العالمي ككل.
وقال جاب الله إن ما يميز النموذج المصري في إدارة الأزمات هو إدراك القيادة السياسية لأهمية عامل الوقت، مؤكدًا أن كثيرًا من المشروعات التي نراها اليوم على أرض الواقع، لو تأخرت في تنفيذها، كانت ستتكلف أضعاف أضعاف تكلفتها الحالية بسبب التضخم العالمي وارتفاع أسعار المواد الخام.
وشدد على أن المتابعة المتواصلة من قبل الرئيس السيسي تعكس إيمان الدولة بأن تحسين جودة حياة المواطن المصري هو الهدف الأول لكل مشروع يتم تنفيذه، سواء في القطاعات الصحية، أو الاجتماعية، أو الاقتصادية، أو في مشروعات البنية التحتية الكبرى مثل "حياة كريمة"، وتنمية الصعيد، وتطوير القرى، وسيناء، ومحور قناة السويس.
واختتم جاب الله حديثه بالتأكيد على أن الدولة المصرية تتحرك في جميع الاتجاهات لضمان مستقبل تنموي مستدام، رغم ما تمر به المنطقة والعالم من أزمات اقتصادية وجيوسياسية.