الجيش الإسرائيلي يرفض الاستعجال في معارك غزة ونتنياهو متمسك بتصعيد واسع|خاص

قال الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، في تصريح لـ"نيوز رووم"، إن المؤسسة العسكرية في إسرائيل تناقش بجدية قبول تهدئة مؤقتة في غزة لالتقاط الأنفاس وإعادة ترتيب صفوف الجيش، معتبرًا أن الاستعجال في خوض معارك الآن قد يكون ضارًا بالقوات.
وأضاف الرقب أن الجيش يرى ضرورة أخذ الوقت اللازم للتحضير والتجهيز بدلاً من الدخول في مواجهة عسكرية واسعة في هذه المرحلة.
قرار الكابينت: بين قبول التهدئة أو التصعيد العسكري
كما أوضح الرقب أن المجلس الوزاري المصغر (الكابينت) الإسرائيلي يواجه خيارين رئيسيين في الوقت الراهن:
- إما قبول التهدئة والموافقة على استكمال مفاوضات الحل النهائي
- أو رفضها وتحميل الجيش مسؤولية التصعيد العسكري، رغم معارضة المؤسسة العسكرية لهذه الخطوة.
مبادرة جينيتس.. اقتراح وقف الحرب
كما تطرق الدكتور الرقب إلى مبادرة جينيتس التي اقترحت وقف الحرب لمدة ستة أشهر، تشمل إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين وتشكيل حكومة انتقالية لإدارة المرحلة قبل الدعوة لانتخابات جديدة.
وأكد الرقب أن نتنياهو من غير المرجح أن يقبل هذا الاقتراح، إذ يفضل الاستمرار في التحالف الحاكم الحالي ويرفض تشكيل حكومة انتقالية، وهو ما يزيد من تعقيد الأزمة السياسية داخل إسرائيل.
واختم الدكتور الرقب تصريحاته، أن نتنياهو سيظل متمسكًا بخطته في تصعيد العملية العسكرية في غزة، رغم تحذيرات المؤسسة العسكرية التي ترى أن العملية قد تحتاج إلى ستين يومًا على الأقل للتحضير والتخطيط بشكل سليم.
غداً في الكابينت: إسرائيل تدرس العودة لمفاوضات غزة
كما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن المجلس الوزاري المصغر سيجتمع غداً الثلاثاء المقبل خطط احتلال غزة وصفقة التبادل. وقد أفادت شبكة «سي إن إن» عن مسؤول إسرائيلي، أن اجتماعا للمجلس الوزاري المصغر الأخير قد شهد توترا حادا، حيث صرخ عدد من الأعضاء في وجه رئيس الأركان إيال زامير خلال مناقشة الخطط العسكرية في قطاع غزة.
وأضاف المصدر، أن جميع المخاوف التي أثارها زامير، بما فيها تحذيره من خطر الأسرى الإسرائيليين في غزة، قوبلت بالرفض من أعضاء المجلس، ما يعكس انقساما داخليا حادا بشأن مسار الحرب وخيارات الحسم.