"تم التحقق" .. دواء جديد للفيبروميالجيا يحسن الأعراض دون علاج نهائي| فيديو

في فقرة "تم التحقق" ضمن برنامج "ستوديو إكسترا" على قناة "إكسترا نيوز"، استعرض الإعلامي محمود السعيد حالة من الجدل التي انتشرت مؤخرًا على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد تداول أنباء عن دواء جديد يُستخدم تحت اللسان لعلاج مرض الفيبروميالجيا المعروف باسم الألم العضلي الليفي.
وأشار محمود السعيد إلى أن عددًا من الصفحات الإلكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي احتفت بهذا الدواء، مدعية أنه يمثل علاجًا نهائيًا للمرض المزمن، ما أثار تفاعلًا واسعًا بين المستخدمين، خاصة مع صعوبة علاج الفيبروميالجيا التي غالبًا ما تُدار أعراضها من خلال المسكنات والعلاج السلوكي دون تحقيق شفاء تام.
تواصل مع نقابة الصيادلة
لتوضيح حقيقة الأمر، كشف محمود السعيد أن فريق البرنامج تواصل مع نقابة الصيادلة، حيث صرّح الدكتور صبري الطويل، عضو النقابة العامة لصيادلة مصر، بأن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) وافقت مؤخرًا على دواء يُستخدم لتحسين حالة مرضى الفيبروميالجيا، لكنه لا يمثل علاجًا نهائيًا للمرض كما تم ترويجه.
وأوضح صبري الطويل أن الدواء الجديد يتميز بالامتصاص السريع عبر الأغشية المخاطية تحت اللسان، ما يساهم في تخفيف توتر العضلات وتحسين جودة النوم، وهما من أبرز الأعراض التي يعاني منها مرضى الفيبروميالجيا، مؤكدًا أن الهدف الأساسي للعقار هو تحسين جودة الحياة للمرضى وإدارة الأعراض بشكل أفضل.
أعراض الفيبروميالجيا
وأكد محمود السعيد أن دواء الفيبروميالجيا الجديد يمثل خطوة مهمة في تحسين حياة المرضى، لكنه لا يغيّر طبيعة المرض المزمن، مشيرًا إلى أن المرضى يجب أن يظلوا ملتزمين بخطط إدارة الألم المتكاملة، والتي تشمل العلاج الطبيعي، والعلاج السلوكي، والمسكنات عند الحاجة، إلى جانب متابعة الطبيب المتخصص بشكل دوري.
كما أشار محمود السعيد إلى أن المعلومات المغلوطة حول علاج نهائي للمرض يمكن أن تضر المرضى، حيث قد تدفعهم إلى التوقف عن العلاجات الداعمة أو اتباع نصائح غير موثوقة على الإنترنت، مؤكدًا أهمية استقاء المعلومات الطبية من مصادر رسمية ومعتمدة مثل نقابات الأطباء والصيادلة والهيئات الصحية الدولية.
توعية المرضى بأحدث الأدوية
وأوضح الدكتور صبري الطويل أن دواء الفيبروميالجيا الجديد يساهم بشكل كبير في تحسين نوعية الحياة، خاصة لأولئك الذين يعانون من صعوبات في النوم أو توتر عضلي شديد، لكنه يظل جزءًا من خطة علاجية متكاملة تهدف إلى إدارة الأعراض وليس القضاء على المرض بشكل نهائي.
وشدد صبري الطويل على أن هذا النوع من الأدوية تحت اللسان يمثل ابتكارًا مهمًا في طريقة إعطاء العلاج، حيث يسمح بالامتصاص السريع للدواء وتحقيق تأثير أسرع مقارنة ببعض الأدوية التقليدية، ما يمنح المرضى مزيدًا من التحكم في أعراضهم اليومية ويخفف من حدتها بشكل ملحوظ.

الوعي أساس التعامل
في ختام الفقرة، دعا محمود السعيد المتابعين إلى التعامل بحذر مع الأخبار الطبية على مواقع التواصل الاجتماعي، والتحقق من صحة المعلومات قبل المشاركة أو اعتمادها، مؤكدًا أن دواء الفيبروميالجيا الجديد يهدف إلى تحسين الحياة وليس علاج المرض بشكل كامل.
كما شدد محمود السعيد على أهمية متابعة المرضى لآخر المستجدات الطبية الموثوقة والتواصل المستمر مع الأطباء والصيادلة، لضمان استخدام الأدوية بالشكل الأمثل والحفاظ على صحة المرضى، بما يعكس المسؤولية الصحية تجاه مجتمع المرضى والأشخاص الذين يعانون من الألم العضلي الليفي.