عاجل

الأرصاد الجوية تكشف موعد انتهاء الموجة الحارة والرطوبة المرتفعة|فيديو

درجات الحرارة
درجات الحرارة

تشهد مصر خلال الأسابيع الأخيرة ارتفاعًا غير مسبوق في معدلات الرطوبة ودرجات الحرارة، وهو ما جعل المواطنين يتساءلون عن موعد انتهاء هذه الأجواء الصعبة التي أثرت بشكل مباشر على الأنشطة اليومية والحياة العامة. 

وأوضحت الدكتورة إيمان شاكر، وكيل مركز الاستشعار عن بعد بالهيئة العامة للأرصاد الجوية، في مداخلة هاتفية لبرنامج “ حضرة المواطن”، عبر فضائية “ الحدث اليوم”، أن الهيئة تتابع على مدار الساعة التغيرات المناخية وتصدر تقارير دورية بشأن حركة الكتل الهوائية ومصادر الرطوبة القادمة من البحر المتوسط والبحر الأحمر.

وأكدت شاكر أن الفترة الحالية تمثل ذروة الموجة الحارة في فصل الصيف، حيث يتزامن ارتفاع درجات الحرارة مع زيادة نسب الرطوبة، ما يضاعف من الإحساس بسخونة الطقس ويؤدي إلى حالة من الإرهاق الحراري لدى المواطنين، خاصة في المحافظات الساحلية والوجه البحري.

سبب ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة

 

أوضحت وكيل مركز الاستشعار عن بعد أن شهر أغسطس عادة ما يُسجّل أعلى معدلات لدرجات الحرارة في مصر، نظرًا لتمركز منخفض الهند الموسمي على البلاد، وهو ما يعمل على جذب رطوبة من البحرين الأحمر والمتوسط معًا وهذا المنخفض يتسبب في استمرار الموجات الحارة وزيادة الإحساس بالرطوبة خلال ساعات النهار والليل على حد سواء.

وأشارت إلى أن الكتل الهوائية الرطبة القادمة من البحرين تُعدّ العامل الأساسي في ارتفاع نسب الرطوبة، مؤكدة أن هذه الظاهرة ليست جديدة لكنها أصبحت أكثر حدة في السنوات الأخيرة نتيجة التغيرات المناخية العالمية التي انعكست بشكل مباشر على الطقس في مصر ودول المنطقة.

وأضافت شاكر أن الإحساس بالحرارة الفعلية يزداد بمعدل من درجتين إلى 4 درجات عن المُسجل فعليًا بسبب الرطوبة العالية، ما يجعل المواطنين يشعرون بضغط مضاعف.

 

متى تنخفض الرطوبة وتنتهي الموجة الحارة؟

وطمأنت الدكتورة إيمان شاكر المواطنين بأن الرطوبة ودرجات الحرارة العالية ستبدأ في التراجع التدريجي مع نهاية شهر أغسطس وبداية سبتمبر، حيث تنكسر حدة منخفض الهند الموسمي وتتحرك الكتل الهوائية شمالاً بعيدًا عن مصر.

وأوضحت أن بداية شهر سبتمبر تمثل انتقالاً تدريجياً من الأجواء شديدة الحرارة إلى درجات حرارة أكثر اعتدالاً، خاصة في فترات الليل، وهو ما يشعر به سكان القاهرة الكبرى والوجه البحري أولاً. أما السواحل الشمالية فستكون الأكثر استفادة من هذا التغيير المبكر بفضل تأثرها السريع بالكتل الهوائية القادمة من البحر المتوسط.

وأكدت أن الهيئة تتوقع انخفاضاً ملحوظاً في نسب الرطوبة مع بداية سبتمبر، ما سيؤدي إلى تقليل الإحساس بالحرارة، حتى وإن ظلت درجات الحرارة مُسجلة أرقامًا مرتفعة نسبيًا في بعض المناطق الداخلية والصعيد.

 التغيرات المناخية في شدة الصيف الحالي

وشددت شاكر على أن ما يشهده العالم حاليًا من موجات حر وجفاف وفيضانات في مناطق متفرقة هو انعكاس مباشر لظاهرة التغير المناخي، مشيرة إلى أن مصر ليست بمعزل عن هذه الظاهرة، بل تتأثر بها مثل باقي دول العالم.

وأضافت أن ارتفاع متوسط درجات الحرارة عالميًا يؤدي إلى اختلال في حركة الكتل الهوائية، وزيادة معدلات الرطوبة، بالإضافة إلى تغيّر مواعيد الفصول بشكل ملحوظ. وأكدت أن الهيئة العامة للأرصاد الجوية في مصر تعمل على تطوير أنظمتها لمواكبة هذه المتغيرات وإصدار تحذيرات مبكرة تقلل من آثارها على المواطنين والقطاعات المختلفة مثل الزراعة والسياحة والطيران.

كما أوضحت أن مصر ملتزمة ضمن استراتيجيتها الوطنية بالمشاركة في الجهود الدولية للحد من آثار التغير المناخي، لافتة إلى أن التكيف مع هذه التغيرات يتطلب وعيًا مجتمعيًا وإجراءات عملية من مختلف الجهات.

نصائح الأرصاد للمواطنين خلال الفترة الحالية

قدمت الدكتورة إيمان شاكر مجموعة من التوصيات للمواطنين للتعامل مع الموجة الحارة، أبرزها:

تجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس خاصة في فترات الظهيرة.

الإكثار من شرب المياه والسوائل لتعويض فقدان الجسم للسوائل بسبب العرق.

ارتداء الملابس القطنية الفاتحة والابتعاد عن الألوان الداكنة.

عدم ترك الأطفال أو كبار السن داخل السيارات المغلقة.

متابعة بيانات هيئة الأرصاد الجوية بشكل دوري لمعرفة آخر المستجدات الجوية.

وأكدت أن اتباع هذه التعليمات يقلل كثيرًا من تأثير الرطوبة العالية ودرجات الحرارة المرتفعة، حتى يحين موعد انخفاض درجات الحرارة تدريجيًا مع بداية سبتمبر. 

تم نسخ الرابط