حسام بدراوي: أمريكا خانت مبادئها.. وتهجير الفلسطينيين تصفية للقضية

قال المفكر السياسي الكبير الدكتور حسام بدراوي، إن الولايات المتحدة الأمريكية والمبادئ الديمقراطية التي تروّج لها قد خانت مواطنيها وكل من آمن بهذه القيم، مشيرًا إلى أن قناعاته التي استمرت قرابة 30 عامًا بدأت تتغير، حيث كان يردد دومًا أنه يتمنى أن تصبح مصر مثل أمريكا، أما اليوم فيقول: "لا، لا أريد ذلك".

انهيار الثقة في المؤسسات الأمريكية
وأضاف بدراوي، خلال لقائه ببرنامج «على مسئوليتي» مع الإعلامي أحمد موسى على قناة «صدى البلد»، أنه كان يؤمن بأن المؤسسات الأمريكية العريقة، مثل القضاء والجامعات والإعلام، قادرة على استعادة التوازن السياسي والأخلاقي داخل المجتمع الأمريكي، إلا أن ما حدث مؤخرًا خاصةً مع الجامعات الأمريكية يُعد أمرًا غير مسبوق في التاريخ الأمريكي، ويؤكد أن هذه المؤسسات فقدت مصداقيتها لدى قطاعات كبيرة من المواطنين.
الحرية والدستور.. أساس أي دولة مدنية
وأكد المفكر السياسي أنه يعتبر نفسه "ليبراليًا اجتماعيًا"، ويؤمن بقيم الحرية والديمقراطية واحترام الدستور، موضحًا أن أي شخص لا يحترم دستور بلده، لن يحترم أي شخص آخر ،وأضاف أن دستور أي دولة يجب أن يكون البداية الحقيقية نحو بناء دولة مدنية حديثة تحترم حقوق الإنسان وتضمن العدالة الاجتماعية.
الفرق بين اللاجئين السوريين وتهجير الفلسطينيين
وعن قضية اللاجئين والحديث المتداول حول تهجير الفلسطينيين إلى مصر، شدد الدكتور حسام بدراوي على وجود فرق جوهري بين استضافة اللاجئين السوريين وبين تهجير الفلسطينيين ،وقال إن وجود السوريين في مصر وضع مؤقت لحين انتهاء الأزمة في بلادهم وعودتهم، أما الحديث عن تهجير الفلسطينيين إلى مصر فهو أمر مرفوض تمامًا، لأنه يعني ببساطة تصفية القضية الفلسطينية من جذورها.
أكد المفكر السياسي الكبير، الدكتور حسام بدراوي، أن العودة إلى نظام "الكتاتيب" في التعليم تمثل خطوة إلى الوراء وليست تقدمًا ،وشدد خلال لقائه مع الإعلامي أحمد موسى، أن الكتاتيب لا تقدم أي ميزة حقيقية في ظل ما يشهده العالم من تطور سريع في وسائل التعليم والتكنولوجيا الحديثة.
وأوضح بدراوي أن التعليم في العصر الحديث بحاجة إلى التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، مؤكدًا أن المستقبل لا يمكن بناؤه بأساليب الماضي. وأشار إلى أن الرهان الحقيقي يجب أن يكون على التعليم الرقمي والمنصات التعليمية الحديثة التي تواكب التطورات العالمية.