عاجل

تامر أمين: وفاة أب وخمسة من أطفاله بـ«دير مواس» فاجعة هزت مصر

تامر أمين
تامر أمين

في مشهد مؤلم هزّ مشاعر المصريين جميعًا، خيّم الحزن على قرية دير مواس بمحافظة المنيا عقب الحادث المأساوي الذي راح ضحيته أب وخمسة من أطفاله الصغار ، وقد تناول الإعلامي تامر أمين الواقعة ، معبرًا عن حزنه البالغ ومؤكدًا أن ما جرى فاجعة إنسانية لا يمكن أن تمر مرور الكرام.

وقال  تامر أمين خلال برنامجه “آخر النهار ” المذاع عبر قناة النهار ،إن مصر بأكملها استيقظت على هذه الكارثة التي تسللت إلى القلوب قبل العقول، مشيرًا إلى أن "خسارة خمسة أطفال في عمر الزهور ومعهم والدهم ليست مجرد خبر عابر، بل صرخة ألم تدق ناقوس الوجع في كل بيت مصري".

الحادثة التي هزّت دير مواس

وقعت تفاصيل الفاجعة في إحدى القرى التابعة لمركز دير مواس بمحافظة المنيا، حينما لقي أب وأبناؤه الخمسة مصرعهم في حادث مأساوي لم تتمكن الأسر القريبة ولا الأهالي من استيعابه ، وبحسب ما أفاد شهود عيان، فقد بدت لحظات الواقعة مأساوية بكل ما تحمله الكلمة من معنى، حيث لم ينجُ أحد من الأسرة الصغيرة.

 

الإعلامي تامر أمين أكد في تعليقه أن هذه الحوادث المؤلمة تضعنا أمام سؤال جوهري: "إلى متى ستظل أرواح الأبرياء تُزهق في لحظة؟ وكيف يمكن للمجتمع أن يقي نفسه من تكرار مثل هذه المآسي؟".

كلمات تامر أمين: مصر كلها في حداد

في برنامجه، لم يتمالك الإعلامي تامر أمين نفسه من إظهار تأثره العميق، حيث قال: "نحن أمام مأساة لا يتصورها عقل، أب فقد حياته ومعه فلذات كبده الخمسة. لا يوجد قلم يستطيع أن يصف عمق هذا الألم، ولا توجد كاميرا قادرة على التقاط حجم الحزن الذي يكسو وجوه أهالي دير مواس".

وأضاف أن الحادث لم يصدم أهل المنيا وحدهم، بل ارتد صداه إلى كل بيت مصري، حتى بات الحديث عنه حاضرًا في الشوارع والمجالس ووسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي.

 

لم يمر الحادث مرورًا عاديًا بين المواطنين، فقد عبر الآلاف عن صدمتهم وتعاطفهم مع الأسرة المكلومة. انتشرت صور الأب وأطفاله على منصات التواصل الاجتماعي مرفقة بعبارات مؤثرة ودعوات بالرحمة والمغفرة.

تامر أمين أشار إلى أن "هذا التضامن الشعبي الواسع ليس غريبًا على المصريين، الذين يتوحدون في لحظات الحزن كما يتشاركون الفرح، وهذه الروح الإنسانية الأصيلة هي ما يمنح المجتمع صلابته في مواجهة الابتلاءات".

دروس ورسائل من قلب المأساة

لم يتوقف حديث الإعلامي عند وصف الحزن فقط، بل دعا إلى أن تتحول هذه الفاجعة إلى درس مجتمعي مهم. وأوضح أن "المجتمع بحاجة إلى تعزيز وعيه بخطورة الإهمال والحرص على وسائل الأمان والحماية، حتى لا نفقد مزيدًا من الأرواح في ظروف مشابهة".

كما ناشد الجهات المعنية بتكثيف الجهود لحماية الأسر، سواء عبر تطوير البنية التحتية، أو تعزيز الرقابة، أو توفير سبل الدعم للأسر الفقيرة والمهمشة التي تكون الأكثر عرضة لمثل هذه الكوارث.

الإعلام صوت الناس في لحظات الألم

وأكد تامر أمين أن دور الإعلام ليس مجرد نقل الحدث، وإنما الوقوف بجانب الناس في محنهم، وإيصال صوت المتألمين إلى صانعي القرار. وقال: "نحن لا نكتفي بسرد الخبر، بل نسعى لأن يكون الإعلام أداة للتغيير، ليحول الألم إلى قوة دافعة نحو مجتمع أكثر أمانًا ورحمة".

وختم أمين حديثه بالدعاء للضحايا بالرحمة ولذويهم بالصبر، مؤكدًا أن ذكرى هذه الأسرة ستظل محفورة في وجدان المصريين جميعًا.

تم نسخ الرابط