تركي آل شيخ: خادم الحرمين تلقى رسالة خطية من الرئيس السيسي
قال المستشار تركي آل الشيخ، رئيس الهيئة العامة للترفيه بالمملكة العربية السعودية، عن تلقي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ملك السعودية، رسالة خطية من رئيس جمهورية مصر العربية، الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وكشف رئيس الهيئة العامة للترفيه، أن الرسالة تبحث العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، وسبل دعمها وتعزيزها في مختلف المجالات.
وكتب عبر حسابه على فيسبوك: " خادم الحرمين الشريفين يتلقى رسالة خطية من رئيس جمهورية مصر العربية، تتصل بالعلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، وسبل دعمها وتعزيزها في مختلف المجالات.
قال الدكتور رامي عاشور، أستاذ العلاقات الدولية، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى المملكة العربية السعودية لا تمهد فقط لتحركات دبلوماسية أوسع في المنطقة، بل تؤسس لتأثير عربي أكبر في ملفات الأمن والاستقرار الإقليمي.
التنسيق المشترك بين مصر والسعودية
وأوضح عاشور خلال مداخلة عبر قناة إكسترا نيوز أن الإعلان عن مجلس التنسيق المشترك بين مصر والسعودية لأول مرة، يعكس وجود شراكة استراتيجية وتوأمة حقيقية في المواقف والمصالح بين البلدين، مشيرًا إلى أن هذا التوافق لا ينعكس فقط على العلاقات الثنائية، بل يمتد تأثيره إلى القضايا الإقليمية الكبرى، وعلى رأسها القضية الفلسطينية والأمن في البحر الأحمر.
وأكد أن أمن البحر الأحمر يمثل أولوية مشتركة لكل من القاهرة والرياض، خاصة لما له من انعكاسات على الأمن القومي والاقتصادي، موضحًا أن استقرار الملاحة في هذه المنطقة يُعد ضرورة، خصوصًا في ظل التهديدات الحوثية المتكررة.
وأشار إلى أن التنسيق المصري السعودي يمكن أن يلعب دورًا محوريًا في دعم مسارات التفاوض بين واشنطن وطهران، بما يسهم في تقليص أنشطة الحوثيين، مضيفًا أن إيران تمثل العامل المحرك الأساسي وراء هذه التهديدات التي تطال المنطقة بأكملها.
رسائل سياسية واقتصادية
ونوه عاشور إلى أن هذه الزيارة تحمل رسائل سياسية واضحة، تهدف إلى استعادة الاستقرار السياسي كخطوة ضرورية قبل إطلاق مشروعات استثمارية مشتركة، لافتًا إلى أن مصر تمثل سوقًا ضخمًا ومؤهلاً لجذب الاستثمارات، في حين تتطلع السعودية إلى دور ريادي في التنمية والاستثمار على مستوى المنطقة.
وأكد أن زيارة الرئيس السيسي تزيل حالة "التشويش المتعمد" التي أثيرت مؤخرًا حول العلاقات بين البلدين، مشيرًا إلى أن تعزيز الشراكة الاقتصادية يصب في صالح الجانبين، خاصة مع الكفاءة المشهودة للخبرات المصرية، والتي يمكن توظيفها لدفع معدلات النمو والتغلب على التحديات الاقتصادية.
تنسيق في الملفات الإقليمية
وحول التنسيق بين البلدين بشأن الملفات الإقليمية، أشار عاشور إلى أن التنسيق المصري السعودي لا يقتصر على القضية الفلسطينية، بل يمتد ليشمل ملفات ملتهبة مثل لبنان وسوريا واليمن وليبيا والسودان.
وقال إن إسرائيل قد تستغل المرحلة المقبلة لتنفيذ تحركات عسكرية في الجنوب اللبناني، تحت ذريعة رفض حزب الله لنزع سلاحه، مضيفًا أن دعم الحكومة اللبنانية في هذا السياق يتطلب دورًا عربيًا فاعلًا، وهو ما يمكن أن تضطلع به القاهرة والرياض لضمان منع أي اجتياح أو تصعيد يهدد الأمن القومي العربي.
