عاجل

محلل سياسي يوضح أسباب خلاف القيادات السياسية والعسكرية في جيش الاحتلال

القيادات السياسية
القيادات السياسية والعسكرية داخل حكومة الاحتلال

كشف الدكتور عبد المهدي مطاوع، المحلل السياسي الفلسطيني، عن جوهر الخلافات بين القيادات السياسية والعسكرية داخل حكومة الاحتلال، وانعكاس ذلك على مجريات الحرب الدائرة في قطاع غزة.

 جوهر الخلاف داخل الحكومة الإسرائيلية 

وأوضح مطاوع في مداخلة عبر قناة القاهرة الإخبارية أن جوهر الخلاف داخل الحكومة الإسرائيلية يتعلق بمسألة دخول قوات الاحتلال إلى المناطق السكنية الفلسطينية وإعادة السيطرة عليها، مشيراً إلى أن هذا القرار يحمل تبعات أمنية وعسكرية ومدنية ثقيلة، وهو ما ترفضه بعض الأطراف داخل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، نظراً للتوقعات المرتفعة بالخسائر البشرية والسياسية التي قد تنجم عنه.

 

وأشار إلى أن ما يتم تسريبه عبر وسائل الإعلام الإسرائيلية من صراعات داخلية يجب التعامل معه بحذر، واصفاً إياه بأنه جزء من سياسة "الحرب النفسية" التي تنتهجها إسرائيل، بهدف التأثير على القرار الفلسطيني، وخلق تقديرات خاطئة لدى المقاومة في توقيت اتخاذ القرارات.

 التسريبات ليست عشوائية

وأكد مطاوع أن التسريبات ليست عشوائية، بل تخضع للرقابة العسكرية وتُدار ضمن حالة الحرب الإعلامية، لافتاً إلى أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو كان قد وضع قيوداً صارمة على تسريب المعلومات من الكابينت منذ بداية الحرب، بما في ذلك توقيع أعضائه على تعهدات بعدم التسريب، واحتفاظه بحق إخضاع أي عضو لفحص كشف الكذب في حال الاشتباه بتسريبه معلومات.

ونوه إلى أن الظروف السياسية تغيرت كثيراً منذ الأشهر الأولى للحرب، مشيراً إلى أن موافقة حركة حماس على مبادرات معينة في مارس تختلف تماماً عن موقفها الآن، وذلك نتيجة لتغير موازين القوى والمواقف الدولية، خاصة الموقف الأمريكي الذي أصبح الآن أكثر دعماً لنتنياهو.

ومن جانبه، كشف أمجد الشوا، مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، عن آخر التطورات حول الأوضاع الإنسانية المتدهورة في قطاع غزة، خاصة فيما يتعلق بالغذاء والمياه والإمدادات الطبية.

الوضع يزداد خطورة مع تزايد أعداد الضحايا بسبب المجاعة

وأوضح الشوا خلال مداخلة عبر قناة القاهرة الإخبارية أن الوضع يزداد خطورة مع تزايد أعداد الضحايا بسبب المجاعة، إلى جانب القتل اليومي الناتج عن القصف الإسرائيلي المستمر وأعمال التدمير والنزوح القسري، مما أدى إلى تدهور الحالة الإنسانية بشكل يومي، مشيرا إلى إعلان الأمم المتحدة اعتبار قطاع غزة منطقة مجاعة، لكنه نوه بأسف إلى أن حجم المساعدات المقدمة إلى غزة، وبخاصة إلى مدينة غزة وشمال القطاع، لم يشهد أي زيادة ملحوظة خلال الأيام الماضية.

تم نسخ الرابط