عاجل

نصف مليون أسترالي يتظاهرون ضد الإبادة في غزة.. البرادعي: هناك أمل في الإنسانية

محمد البرادعي
محمد البرادعي

علق الدكتور محمد البرادعي، المدير العام الأسبق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، على المظاهرات الحاشدة التي شهدتها أستراليا  تضامناً مع غزة ورفضاً للإبادة الجماعية، مؤكداً أن خروج أكثر من نصف مليون أسترالي رغم بُعد المسافة عن فلسطين يعكس أن الأمل في الإنسانية ما زال قائماً.

وقال البرادعي في تغريديه عبر حسابه على "إكس": "اكثر من نصف مليون استرالي اليوم وعلى بعد آلاف الاميال من فلسطين، مازال هناك امل في الانسانية".

وفي السياق ذاته، شهدت مدن كبري بأستراليا، اليوم الأحد، مظاهرات ضخمة دعماً لفلسطين، وسط تصاعد التوتر بين كانبرا وتل أبيب بعد إعلان الحكومة الأسترالية نيتها الاعتراف بدولة فلسطينية. تلك المسيرات التي شارك فيها عشرات الآلاف عبّرت عن تضامن شعبي واسع مع غزة، في وقت تشتد فيه الانتقادات الدولية للعمليات العسكرية الإسرائيلية.

وقد شاركت حشود غفيرة في أكثر من 40 مظاهرة نُظّمت في أنحاء أستراليا، بحسب مجموعة "فلسطين أكشن". وقدرت المجموعة عدد المشاركين بنحو 350 ألف شخص، بينهم 50 ألفاً في برزبين وحدها، في حين خفّضت الشرطة تقديرها إلى حوالي 10 آلاف مشارك فقط في برزبين، دون إعلان أرقام رسمية لباقي المدن.

وقد تظاهر في سيدني، العاصمة الاقتصادية للبلاد، الآلاف في وسط المدينة، حاملين الأعلام الفلسطينية، ومردّدين هتاف: "فلسطين حرة". 

من جهته، قال جوش ليس، منسق المسيرة: "نزل الأستراليون إلى الشوارع للمطالبة بإنهاء الإبادة الجماعية في غزة، ومطالبة حكومتنا بفرض عقوبات على إسرائيل".

توتر دبلوماسي مع إسرائيل

وقد تصاعدت حدة التوتر بين أستراليا وإسرائيل بعدما أعلنت حكومة رئيس الوزراء أنتوني ألبانيزي، نيتها الاعتراف بدولة فلسطينية، ضمن خطوة متوافقة مع مواقف مماثلة من فرنسا وبريطانيا وكندا. كما وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هذا القرار بأنه "مرفوض"، وصعّد لهجته ضد الحكومة الأسترالية، ما أثار أزمة دبلوماسية غير مسبوقة بين الجانبين.

وصرّحت كانبرا أن الاعتراف سيكون مشروطاً بتعهدات من السلطة الفلسطينية، تشمل عدم إشراك حركة "حماس" في أي حكومة أو كيان سياسي مستقبلي.

هجوم الجالية اليهودية علي الاحتجاجات

من جهته، انتقد أليكس ريفتشين، الرئيس التنفيذي المشارك للمجلس التنفيذي ليهود أستراليا، هذه الاحتجاجات، قائلاً: "المسيرات خلقت بيئة غير آمنة، ولا ينبغي أن تُنظّم". مشيراً، إلى أن مثل هذه التحركات تثير قلق الجالية اليهودية وتعمّق الاستقطاب في المجتمع.

وجاء قرار الحكومة الأسترالية بعد أيام فقط من مسيرة ضخمة عبر جسر هاربور الشهير في سيدني، شارك فيها عشرات الآلاف، دعماً لغزة، ومطالبة بوقف الحرب وإدخال المساعدات الإنسانية. وتزامن الإعلان الأسترالي مع تقارير دولية تتحدث عن كارثة إنسانية متفاقمة في قطاع غزة، حيث أدت الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ أكتوبر 2023 إلى مقتل أكثر من 62 ألف فلسطيني، بحسب السلطات الصحية في غزة.

تم نسخ الرابط