نعش ذهبي وقبر رخامي.. أول جنازة بريطانية بموكب سيارات فارهة

شهدت بريطانيا واحدة من أغرب مراسم التشييع لرجل الأعمال فرانك تومسون الذي رحل عن عمر ناهز 69 عاماً إثر إصابته بعدوى في الصدر في الثاني من يوليو الماضي، حيث حرصت عائلته على منحه جنازة استثنائية تضمنت موكب سيارات فارهة من طراز رولز رويس ودفنه داخل نعش مصنوع من الذهب الخالص تزيد قيمته عن 100 ألف يورو، في مشهد لفت الأنظار في شوارع نوتنجهام ومانشستر خلال جولة وداعية استمرت أسبوعاً كاملاً.

موكب وداع استثنائي

انطلقت مراسم الوداع بجنازة وصفت بالفاخرة، حيث حمل النعش الذهبي في سيارات رولز رويس الفارهة التي رافقت الجثمان في جولة داخل المدن قبل أن يصل إلى مثواه الأخير، واعتبر كثيرون أن هذا المشهد غير مألوف ويعكس مدى تعلق العائلة بإظهار مكانة الراحل حتى في لحظة وداعه الأخيرة.

قبر رخامي ضخم

أقارب فرانك تومسون أوصوا ببناء قبر رخامي ضخم حول النعش الذهبي في إحدى مقابر جنوب لندن، ومن المقرر أن يستغرق بناؤه عاماً كاملاً، فيما أوضح مقربون من العائلة أن التابوت الضخم جرى طلبه خصيصاً من الخارج واستغرق وصوله عدة أسابيع قبل أن يتم تجهيزه للجنازة، وقد وصفه أحد أصدقاء العائلة بأنه هائل وفريد من نوعه.

إرث إنساني وخيري

الراحل ترك خلفه زوجته وأطفاله إلى جانب مسيرة حافلة في عالم الأعمال، حيث عرف بسمعته الطيبة وحرصه على مساعدة الآخرين، وكشفت تقارير بريطانية أن تومسون كان يخطط قبل مرضه لتأسيس دار أيتام في الخارج للأطفال المحتاجين، كما ساهم بتبرعات سخية لعدد من الجمعيات الخيرية الموجهة لدعم الصغار ورعايتهم.

نجاحات مهنية بارزة

يعد فرانك تومسون واحداً من أبرز رجال الأعمال في مجتمعه المحلي، حيث واصل تطوير شركة والده الخاصة بالطرق وتمكن من توسيع نشاطها لتشمل عدة مواقع حول العالم، ليترك بصمة واضحة في قطاع المقاولات والبنية التحتية، ما جعله يحظى بتقدير واسع من محيطه الاجتماعي والمهني حتى وفاته.

وشهد العالم جنازات غريبة أثارت الجدل مثل دفن رجل في سيارته الكاديلاك المفضلة، أو توديع آخر داخل نعش زجاجي معروض للجمهور، وصولاً إلى جنازات ملكية تمتد لأيام بموكب أسطوري يخلد ذكرى الراحلين.