طفلة تفقد حياتها في حادث انهيار منزل قديم بسمنود والغربية

عاشت مدينة سمنود التابعة لمحافظة الغربية مساء اليوم أجواء حزينة بعد وقوع حادث مؤلم راح ضحيته طفلة صغيرة لم تتجاوز الثانية عشرة من عمرها، حيث انهار جزء من سقف منزل قديم مكون من ثلاثة طوابق بمنطقة العزبة أثناء وجود الطفلة داخل غرفتها، وهو ما أدى إلى وفاتها في الحال تحت أنقاض الركام.
 

وتعود تفاصيل الحادث إلى تلقي غرفة عمليات النجدة بمديرية أمن الغربية إخطاراً عاجلاً يفيد بسقوط سقف أحد المنازل المأهولة بالسكان، وانتقلت على الفور قوات مركز شرطة سمنود مدعومة بسيارات إسعاف ووحدات من الحماية المدنية التي باشرت أعمالها في رفع الأنقاض والبحث عن محتجزين. وخلال دقائق تمكنت القوات من انتشال جثمان الطفلة وتبين أنها تدعى مريم رضا وتبلغ من العمر 12 عاماً، وقد تم نقلها إلى مستشفى سمنود المركزي تمهيداً لعرضها على الطب الشرعي واتخاذ الإجراءات القانونية تحت إشراف النيابة العامة.

شهود عيان من أهالي المنطقة أكدوا أن المنزل المنهار كان قديماً ومتهالكاً منذ سنوات طويلة، مشيرين إلى أنهم تقدموا أكثر من مرة بشكاوى حول خطورة العقار على حياة سكانه، غير أن القدر كان أسرع حيث انهار السقف بشكل مفاجئ أثناء نوم الطفلة، وهو ما حول لحظة هدوء إلى مأساة أليمة أثارت حالة من الذعر والحزن بين جيرانها ومعارفها.

وطالب الأهالي بضرورة تدخل الأجهزة التنفيذية والجهات المعنية لفحص حالة المنازل المجاورة، خاصة أن كثيراً منها يعود إلى عقود طويلة ولم يخضع لعمليات ترميم أو صيانة كافية، مؤكدين أن حياة المواطنين لا تحتمل الانتظار وأن تكرار مثل هذه الحوادث قد يحول المنطقة إلى بؤرة خطيرة تهدد أرواح ساكنيها.

وعقب الواقعة قامت قوات الشرطة بفرض طوق أمني حول موقع الانهيار لحين الانتهاء من أعمال المعاينة المبدئية، فيما كلفت النيابة العامة فريقاً من المحققين لمباشرة التحقيقات وسماع أقوال أسرة الضحية والجيران والاطلاع على تقارير المعاينة الفنية، كما أمرت إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن الغربية بفتح تحريات موسعة للوقوف على أسباب الحادث وما إذا كان هناك أي تقصير أو إهمال وراء انهيار المنزل.

وبينما يودع أهالي سمنود طفلتهم الصغيرة في مشهد مهيب، يظل السؤال الأبرز معلقاً حول مصير عشرات المنازل القديمة المماثلة التي تنتشر في عدد من الأحياء الشعبية بالمدينة، وهو ما يجعل الجهات التنفيذية مطالبة بوضع خطة عاجلة لإعادة تقييم هذه المباني حفاظاً على أرواح المواطنين ومنع تكرار مثل هذه الكوارث الإنسانية.