عاجل

محمد أبو شامة: سياسة التجويع الإسرائيلي في غزة تهدد حياة السكان| فيديو

مخطط التهجير - قطاع
مخطط التهجير - قطاع غزة

أكد الدكتور محمد أبو شامة، مدير المنتدى الاستراتيجي للفكر، أن ما يجري في قطاع غزة من سياسة تجويع منظمة يمثل وجهاً آخر للاحتلال العسكري الإسرائيلي، موضحًا أن الهدف من هذه السياسات هو إجبار السكان على الهجرة القسرية من القطاع.

الهجرة القسرية من القطاع

وأشار محمد أبو شامة، في تصريحاته لقناة «القاهرة الإخبارية»، إلى أن هذه الخطوة تمهد للاستيلاء على الأراضي وتحويلها إلى مشروعات استثمارية، كما ألمح الرئيس الأمريكي، أو إلى مستوطنات إسرائيلية يتم ضمها بالكامل، في محاولة لطمس الهوية الفلسطينية.

وأوضح أبو شامة أن سياسة التجويع تمثل أداة جديدة في المخطط الإسرائيلي، تأتي بعد فشل محاولات دفع السكان للنزوح قسرًا، رغم سقوط آلاف الشهداء وأكثر من ستة آلاف ضحية موثقة، مبينًا أن هذا النوع من العقاب الجماعي، الذي يطال الغذاء والدواء، يعكس أبعادًا إنسانية وقانونية غير مسبوقة في التاريخ الحديث، ويضع العالم أمام اختبار أخلاقي كبير.

التقارير الدولية تكشف 

أشار محمد أبو شامة إلى أن التقارير الصادرة عن الأمم المتحدة ومنظمة اليونيسف وغيرها من المؤسسات الدولية تكشف حجم الكارثة الإنسانية في غزة، خاصة فيما يتعلق بالأطفال وسوء التغذية المتعمد، موضحًا أن هذه البيانات الموثقة تضغط على الاحتلال الإسرائيلي من الناحية القانونية والأخلاقية، إلا أن المجتمع الدولي حتى الآن لم يتحرك بشكل حاسم لفرض إدخال المساعدات ووقف الجرائم المستمرة ضد المدنيين.

وأضاف محمد أبو شامة أن استمرار منع الغذاء والدواء عن الفلسطينيين، بينما تُكدس المساعدات الإنسانية على بعد أمتار قليلة من القطاع، يشكل جريمة مكتملة الأركان، مردفًا أن هذا السلوك يضع المسؤولية الكبرى على عاتق المجتمع الدولي، الذي لا يمكنه السكوت عن ممارسة العقاب الجماعي بحق السكان المدنيين الأبرياء.

التجويع كأداة لإبادة السكان

أوضح محمد أبو شامة أن الاحتلال لجأ إلى سلاح التجويع كأداة مكملة للإبادة بعد فشله في إجبار السكان على النزوح بالقوة، مشيرًا إلى أن هذا الأسلوب يُعد استكمالًا للعمليات العسكرية والاعتداءات المباشرة التي أسفرت عن آلاف القتلى والجرحى. وأكد أن ما يحدث في غزة اليوم من حرمان السكان من الضروريات الأساسية للحياة يعكس استهدافًا ممنهجًا للمدنيين، ويمثل انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية وحقوق الإنسان.

وأشار محمد أبو شامة إلى أن الأطفال والفئات الأكثر ضعفًا يتحملون العبء الأكبر من هذه السياسة، حيث تؤدي نقص التغذية والمياه النظيفة إلى تفاقم الأزمات الصحية، مضيفًا أن هذه الإجراءات تهدد مستقبل الأجيال القادمة في القطاع وتزيد من معاناتهم بشكل يومي.

المجتمع الدولي أمام اختبار 

دعا محمد أبو شامة المجتمع الدولي والمؤسسات الإنسانية إلى التحرك العاجل لوقف هذه الجريمة، مؤكدًا أن الصمت يعني التواطؤ مع سياسة الاحتلال، مطرقًا إلى أن العالم يواجه اختبارًا أخلاقيًا حقيقيًا، وأن أي تردد في اتخاذ إجراءات عاجلة لدخول المساعدات ووقف التجويع سيشكل تقصيرًا تاريخيًا في حماية حقوق المدنيين الفلسطينيين.

وشدد محمد أبو شامة على ضرورة يقظة ضمير عالمي يتحرك على أساسها المجتمع الدولي لإجبار الاحتلال على السماح بدخول المساعدات الإنسانية فورًا، مؤكدًا أن ما يتعرض له الفلسطينيون في غزة ليس مجرد أزمة إنسانية عابرة، بل جريمة إبادة ممنهجة باستخدام التجويع والحصار كأدوات ضغط.

تجويع قطاع غزة 
تجويع قطاع غزة 

غزة تواجه جريمة إنسانية 

ختم محمد أبو شامة تصريحاته بالتأكيد على أن الحصار وتجويع المدنيين يشكلان جريمة إنسانية مكتملة الأركان، تتطلب تدخلاً دوليًا عاجلًا لوقف الانتهاكات وحماية المدنيين، مشددًا على أن التجاهل الدولي سيضاعف من حجم المأساة الإنسانية ويترك السكان الفلسطينيين في دائرة من المعاناة المستمرة. 

وذكر محمد أبو شامة أن الوقوف بجانب الشعب الفلسطيني واجب أخلاقي وإنساني، وأن أي تقاعس عن ذلك سيكون وصمة عار على المجتمع الدولي.

تم نسخ الرابط