مصر تتفادى الفوضى.. هند الضاوي تكشف خبايا الاستراتيجية الأمريكية لتفكيك الدول

قالت الكاتبة الصحفية هند الضاوي، إن الولايات المتحدة لجأت إلى استراتيجية "الفوضى الخلاقة" بعد الخسائر الفادحة التي أصيبت بها في العراق، مشيرة إلى أن التدخل العسكري المباشر أسفر عن نتائج كارثية على المستويين السياسي والعسكري.
واشنطن تبنت أساليب غير تقليدية تستهدف تفكيك الدول
وأوضحت الضاوي، خلال حوارها مع الإعلامية عزة مصطفى في برنامج "الساعة 6" على قناة الحياة، أن واشنطن تبنت أساليب غير تقليدية تستهدف تفكيك الدول دون استخدام القوة المسلحة، من خلال التأثير على الرأي العام عبر الإعلام وتوظيف شعارات عاطفية تستهدف الشعوب الأقل وعيًا، بهدف زعزعة الاستقرار الداخلي.
وأشارت إلى أن هذه الاستراتيجية أدت إلى خروج عدة دول من خارطة التأثير الإقليمي بعد 2011، مثل سوريا وليبيا واليمن، بينما نوهت إلى أن مصر كانت الدولة الوحيدة التي أفلتت من هذا المخطط، إلى جانب تونس التي استعادت جزءًا من توازنها.
المرحلة الحالية وأحداث غزة في أكتوبر 2023
وأكدت الضاوي أن المرحلة الحالية انطلقت فعليًا منذ أحداث غزة في أكتوبر 2023، لافتة إلى أن القوى التي دبرت مشروع الفوضى أدركت أن الوقت لم يعد في صالحها، خاصة مع زيادة وعي الشعوب، وعلى رأسها الشعب المصري الذي رفض الانسياق وراء دعوات الفوضى التي سبقت تلك الأحداث.
ونوهت الضاوي إلى إن الشرق الأوسط في مرحلة فاصلة لم نراها منذ 50 سنة، مشيرا إلى أن المخططات في المنطقة تم التخطيط له منذ 11 سبتمبر 2001.
الولايات المتحدة لعبت على مشاعر الشعوب
وأوضحت أن الأمر بدأ بغزو أفغانستان وكذلك العراق، وصولا إلى المرحلة الوسطى، وثورات الربيع العبري، مشيرا إلى أن الأمر استغرق وقت منذ 2003، وصولا إلى 2011، بسبب شعورها بأن السياسة في حاجة إلى تغيير.
ونوهت إلى أن الولايات المتحدة لعبت على مشاعر الشعوب، خلال الفترات الماضية، مشيرا إلى أن مصر هي الناجية الوحيدة من المخطط الجديد للشرق الأوسط، منوهة إلى أن إسرائيل الكبرى تعتبر أكذوبة سياسية لتبرير التوسع والهيمنة في المنطقة.
واختتمت حديثها بالتأكيد على أن ما تشهده المنطقة اليوم هو نهاية مرحلة الفوضى وبداية وعي شعبي حقيقي يتصدى لمحاولات زعزعة الاستقرار، مشيرة إلى أن ما وصفته بـ"الوقاحة السياسية" لبعض القوى الدولية يعكس حالة من التوتر وضيق الوقت أمام استمرار تنفيذ المخطط.