ياسمين الحصري: بعض النساء ينسين جهود الزوج ويركزن على السلبيات |فيديو

أكدت الداعية ياسمين الحصري أن عبارة "يكفرن العشير" الواردة في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، تحمل تحذيرًا هامًا للمرأة فيما يتعلق بالتقدير والاعتراف بالفضل، قائلة: "الرجل يقدم لزوجته كل شيء، ثم تقول له هي أنا شفت منك يوم عدل؟! أو لم ترضني؟". 

وأضافت ياسمين الحصري، خلال لقاءها في برنامج الستات مايعرفوش يكدبوا على قناة CBC، أن هذا الحديث يوضح أن بعض النساء قد ينسين المجهودات والتضحيات التي يقدمها الزوج، ويركزن على السلبيات فقط، مشيرة إلى أن الدين الإسلامي يحث على الاعتراف بالفضل بين الناس، مستشهدة بقول الله تعالى: "ولا تنسوا الفضل بينكم"، إذ أن النظرة السلبية تجاه كل تصرف صغير يمكن أن تهدم علاقة الزوجية، بينما الاعتراف باللحظات الإيجابية يعزز التفاهم والمحبة بين الزوجين.

الإيجابيات في الحياة الزوجية

وأضافت أن تجاهل الإيجابيات والتركيز على السلبيات يضعف العلاقة الزوجية، لافتة إلى أن المرأة أحيانًا تنسى كل ما قدمه لها زوجها عندما تصادف موقفًا سلبيًا أو خلافًا صغيرًا، فضًلا عن أن الالتفات إلى اللحظات الجميلة، مثل تصرف لطيف أو موقف داعم، يعزز الروابط ويجعل الحياة الزوجية أكثر استقرارًا وسعادة.

وشددت "الحصري" على أهمية الصبر في التعامل مع من يكون ناكرًا للجميل، قائلة: "عليك بالصبر، والعشرة ليها ثمن، وربنا أعطا رصيد علشان تتحمله وتعطيه عذر قد يكون لديه سبب قهري"، موضحة أن تقدير المجهودات، مهما كانت بسيطة، جزء من التفاهم الزوجي الذي يضمن استمرار الحب والاحترام بين الطرفين.

نصائح في العلاقة الزوجية 

ووجهت نصيحة للزوجين بضرورة التركيز على الإيجابيات اليومية، مثل الكلمات الطيبة والمواقف الصغيرة، لأنها تشكل "رصيدًا إيجابيًا" يمكن الاعتماد عليه في الأوقات الصعبة، مؤكدًاأن الامتنان والتقدير يسهمان في تعزيز الاستقرار النفسي لكل طرف داخل الأسرة، ما ينعكس على سلوك الأطفال ويجعلهم يعيشون في بيئة أسرية صحية.

كما أشارت "الحصري" إلى أن الحب والتقدير لا يقاس فقط بالهدايا أو الأمور المادية، بل بالاعتراف بالجهود اليومية، والاستماع والتواصل الفعال بين الزوجين، مردفه أن ممارسة الامتنان حتى في أصغر المواقف يمكن أن تحول الحياة الزوجية إلى تجربة أكثر سعادة واستقرارًا.

النكران والصعوبات الزوجية

وأوضحت ياسمين الحصري أن مواجهة النكران أو عدم التقدير لا يعني الاستسلام أو الانزعاج الدائم، بل يتطلب الصبر والحكمة، والتركيز على الأسباب المحتملة لسلوك الطرف الآخر. وأكدت أن لكل إنسان ظروفه وضغوطه، وأن محاولة فهم هذه الأسباب تساعد على تجاوز الخلافات وتقوية الروابط الأسرية.

وأضافت ياسمين الحصري أن "العشرة لها ثمن"، معتبرة أن تحمل الأزمات الصغيرة والصبر على المواقف السلبية جزء من نجاح العلاقة الزوجية، منوهة إلى أن الشكر والامتنان لمن قدم الجميل، مهما كان صغيرًا، يعزز الشعور بالمحبة والاحترام المتبادل، ويحد من تراكم السلبيات التي قد تهدد استقرار الأسرة.

أساس للعلاقة الأسرية

وختمت ياسمين الحصري حديثها بالتأكيد على أن الامتنان والاعتراف بالفضل بين الزوجين يساهم في بناء أسرة قوية ومستقرة، ويشكل قاعدة لتنشئة أطفال يتحلون بالوعي والتقدير، مشددة على أن الدين الإسلامي يحث دائمًا على التقدير والاعتراف بالجميل، وأن اتباع هذا المبدأ في الحياة اليومية يساهم في تقوية الروابط الأسرية ويعزز السعادة الزوجية.

وذكرت ياسمين الحصري: "عندما يركز الزوجان على الإيجابيات ويعبران عن الامتنان لبعضهما، يتحول كل خلاف صغير إلى فرصة للتقارب والتفاهم، وهذا هو جوهر العلاقة الزوجية الناجحة".