سكنته إلهة الحب والجمال.. معبد دندرة بين مطرقة الإهمال وسندان الخدمات السياحية

يعد معبد دندرة التابع لمركز ومدينة محافظة قنا، من أهم تحفة معمارية تزين سماء المحافظة، ومعروف لدى علماء الآثار بمعبد الإلهة حتحور إلهة الحب والجمال والأمومة عند قدماء المصريين.
معني كلمة دندرة
قال محمد صلاح، أستاذ تاريخ، أن أسم " دندرة" هو الاسم العربي للبلدة المصرية القديمة "إيونت"، وترجع أهمية دندرة إلى أنها كانت المركز الرئيسي لعبادة الإلهة حتحور التي وحدها اليونانيون القدماء مع إلهتهم أفروديت.


وأشار “صلاح”، إلى أن تاريخ بناء المعبد يرجع إلى العصر اليوناني الروماني حيث أسسه الملك بطليموس الثالث من الحجر الرملي، وأضاف إليه العديد من أباطرة الرومان توسعات بحيث استمرت عملية بنائه نحو 200 سنة.


أكبر معابد الجمهورية
ويعد معبد دندرة من أكبر المعابد في مصر وهو من المعابد التي لم تتأثر بالعوامل الجغرافية أو الحروب وهو في حد ذاته يعتبر أسطورة في فن العمارة القديمة، لما يحتويه من النقوش الفرعونية الرائعة، بالإضافة إلى سقفه البديع وأعمدته الفخمة الجميلة وداخلة الذي يعبر عن روعة العمارة المصرية القديمة.
وأكد الدكتور حكيم الصغير، مدير معبد دندرة ، أن معبد دندرة من المعابد القليلة التي يعبد فيها ثالوثان، الأول ثالوث حتحور، والثاني ثالوث أوزير.





ونوه إلى أن المعبد يشتهر بالمناظر الفلكية المصورة على السقف، وكذلك المناظر العديدة التي تصور الملوك والأباطرة يقدمون القرابين للآلهة، كما يتميز هذا المعبد بوجود سراديب مبنية في الجدران والأساسات، ويوجد أيضا سلمان يؤديان إلى السطح.

استغاثة أهالي قنا لدعم المعبد
قال ثروت محمد، من أهالي قرية دندرة، إن المعبد يحتاج الي كثير من الدعم خاصة في ظل عدم استفادة المحافظة من السياحة الوافدة.
وطالب بضروة وضع المحافظة علي الخريطة السياحية، ووضع إمكانيات أكبر لدعم المعبد وبناء فنادق سياحية وأماكن انتظار .


محافظ قنا يكشف حقيقة السياحة
وكشف الدكتور خالد عبدالحليم، محافظ قنا، عن عدم وضع المحافظة علي الخريطة السياحية بسبب عدم وجود منشآت سياحية تخدم على السائحين القادمين من أسوان والأقصر برغم من وجود الموارد التي تسمح بذلك ومنها المناطق الأثرية كمعبد دندرة والأديرة والمساجد الأثرية.
وأضاف محافظ قنا، أننا سعينا خلال الفترة الماضية لمعرفة أسباب ذلك وقمنا بالتواصل مع الجهات المعنية بالأمر لمعرفة أهم المعوقات التي تجعل المحافظة غير مستفيدة من مواردها.


وأشار المحافظ، إلى أن السائحين القادمين من الأقصر وأسوان لا نستفيد منهم كمحافظة خاصة فيما يتعلق بالدخل القومي لها، مؤكدا أنه تم التواصل مع غرفة السياحة بالأقصر وكان ردهم: “أنه لا يوجد نشاط سياحي .. مفيش أنشطة.. حتى أبسط الأشياء من الطعام والشراب غير متوفر في المحافظة”.

ولفت إلى أن الغرفة، قالت إنه حال توافر هذه الأشياء سيكون الأمر مختلف وستكون محط أنظار شركات السياحة.
وقال المحافظ، إن دراسة البنك الدولي أقرت بأن هذا الأمر يعتمد أيضا علي وجود ما يسمي بالسياحة الكمية وهو ما يعنى وجود أعداد كبيرة للزيارة وهذا الأمر يعتمد على شركات السياحة التي تعد البرامج السياحة وقنا حاليا تعتبر زيارات السائحين بها ترانزيت.
جدير بالذكر أن سعر تذاكر دخول المعبد 20 جنيه للمصريين و10 جنيه للطلاب وللأجانب 120 وللطلبة الأجانب 60.