أضرار شرب اللبن دون غلي ومضاعفاته على الجهاز الهضمي

أضرار شرب اللبن دون غلي تعد من القضايا الصحية التي لا يمكن تجاهلها، فالحليب الخام قد يبدو للبعض طازجاً ومغذياً، لكنه في الحقيقة قد يحتوي على جراثيم وبكتيريا خطيرة تسبب أمراضاً حادة ومضاعفات قد تهدد الحياة. لذلك فإن غلي اللبن أو بسترته يعتبر إجراءً ضرورياً لحماية الصحة وضمان الاستفادة من فوائده دون أضرار.
عدوى البكتيريا العطيفة
من أبرز أضرار شرب اللبن دون غلي الإصابة بعدوى البكتيريا العطيفة، التي تؤدي إلى الإسهال الشديد، المغص، الحمى، والقيء. وتظهر الأعراض بعد يومين إلى خمسة أيام من تناول اللبن الملوث. وقد تتطور العدوى إلى مضاعفات مثل التهاب البنكرياس أو الكبد، بل وقد تسبب في حالات نادرة اضطرابات عصبية تؤدي إلى الشلل.
عدوى الإشريكية القولونية
تعتبر الإشريكية القولونية واحدة من أخطر أنواع البكتيريا المرتبطة بـ أضرار شرب اللبن دون غلي، حيث تؤدي إلى التقيؤ، المغص، والإسهال الدموي. وتزداد الخطورة عند الأطفال حيث قد تسبب فشلاً كلوياً حاداً، فيما قد تصيب البالغين بمضاعفات تشمل النزيف والنوبات.

الإصابة بداء الليستريات
من أخطر أضرار شرب اللبن دون غلي التعرض لعدوى الليستيريا، وهي بكتيريا تصيب بشكل خاص الحوامل وضعاف المناعة. يمكن أن تؤدي هذه العدوى إلى الإجهاض أو إصابة الجنين بالعدوى بعد الولادة، فضلاً عن أعراض مثل الحمى، آلام العضلات، والصداع، وقد تتطور الحالة إلى اضطرابات عصبية وتشنجات.
بكتيريا وميكروبات أخرى خطيرة
لا تتوقف أضرار شرب اللبن دون غلي عند هذه الأنواع، بل قد يحتوي الحليب على ميكروبات أخرى مثل:
- السلمونيلا: تسبب الحمى والإسهال.
- البروسيلا: تؤدي إلى الحمى المالطية.
- البكتيريا العصوية الشمعية: تسبب اضطرابات هضمية.
- الميكوبكتيريا البقرية: تسبب أمراضاً مشابهة للسل.
- يرسينيا القولون: تؤدي إلى التهابات معوية شديدة.

فوائد غلي اللبن
في مقابل هذه المخاطر، فإن غلي اللبن يقضي على جميع البكتيريا الضارة ويجعله آمناً تماماً للاستهلاك. كما يساعد في الحفاظ على قيمته الغذائية من البروتين والكالسيوم والفيتامينات المهمة لصحة العظام والجسم. لذلك، فإن تجنب أضرار شرب اللبن دون غلي يتطلب الالتزام بغليه جيداً قبل تناوله.
الوقاية خير من العلاج
من المهم أن يدرك الجميع أن أضرار شرب اللبن دون غلي يمكن تفاديها بخطوات بسيطة مثل شراء اللبن المبستر من مصادر موثوقة أو غليه جيداً في المنزل. هذه الخطوة الصغيرة تمنع انتقال البكتيريا وتحافظ على الصحة العامة، خاصة للأطفال والحوامل وكبار السن الذين يكونون أكثر عرضة للمضاعفات.