الأحمر والأزرق والأسود.. أسرار الألوان في ثوب المرأة السيناوية

تعتبر سيناء واحدة من أكثر المناطق المصرية ثراء بالتراث الشعبي والفنون التقليدية، حيث تشكل ملابس أهل سيناء لوحة فنية ناطقة بالهوية والتاريخ ويحمل التطريز السيناوي خصوصية فريدة، فهو ليس مجرد زينة على الأثواب بل لغة تعبيرية تروي قصص القبائل، وتعكس البيئة والثقافية في أرض الفيروز وبينما يتميز زي الرجال بالبساطة العملية، تتألق ملابس النساء في تنوع التطريز وكثافة الزخارف، خاصة في الأثواب السوداء التقليدية

ملابس الرجال في سيناء البساطة والأصالة

الجلباب الأبيض

الزي الأساسي للرجل السيناوي هو الجلباب الأبيض الفضفاض، الذي يوفر راحة عملية في بيئة صحراوية قاسية، ويعبر عن نقاء البساطة في الحياة البدوية.

غطاء الرأس والعقال

يرتدي الرجال الطاقية البيضاء، تعلوها قطعة قماش تسمى العقدة أو الشماغ، وتلف بطريقة مميزة تعكس هوية القبيلة ويثبت فوقها العقال الأسود المصنوع من الصوف أو وبر الإبل، ليمنح الرجل مظهر تقليدي يعكس القوة والوقار.

السراويل والإكسسوارات

إلى جانب الجلباب يرتدي الرجال سراويل بيضاء واسعة تتيح لهم الحركة بحرية كما يضيف بعض كبار السن قطع مميزة مثل “الكبر” وهو ثوب يشبه القفطان، أو “المريرة” وهو عقال مصنوع من وبر الإبل أو صوف الأغنام، ما يعكس ارتباط الملابس بالحياة اليومية والموارد الطبيعية المتاحة.

ملابس النساء في سيناء لوحة من التطريز والزخارف

الثوب الأسود المطرز

الزي التقليدي للمرأة السيناوية هو الثوب الأسود المطرز بخيوط ملونة لامعة، غالبا من الحرير هذا الثوب ليس مجرد لباس، بل هو جزء من هوية المرأة ترتديه يوميا وفي المناسبات.

فن التطريز

تنفذ النساء التطريز بكثافة ودقة، حيث تستخدم وحدات زخرفية صغيرة ومتكررة تغطي مساحات واسعة من الثوب ويقتصر التطريز على الأشكال الهندسية والنباتية، متجنب الرسومات الحيوانية أو الآدمية، مما يعكس التقاليد الدينية والثقافية السائدة.

الخمار والأحزمة

تغطي النساء رؤوسهن بخمار أو منديل طويل يسمى الخوالة يصل حتى الظهر ليحمي من أشعة الشمس كما تستخدم الأحزمة المطرزة التي تربط على الخصر، وغالبا تضاف إليها أقشطة صغيرة تشبه الشنط تستخدم لحمل الأغراض البسيطة.

ثوب العروس رمز الفرح والاحتفال

من أبرز مظاهر التراث في سيناء ثوب العروس، الذي يختلف عن الثوب اليومي بكثافة التطريز وغزارة الزخارف يغلب عليه اللون الأحمر في بعض المناطق، وتحرص الفتاة منذ صغرها على تعلم فن التطريز لتصميم ثوبها بنفسها، ما يجعل هذا الثوب رمز للفخر الشخصي والأسري.