وزير التعليم يُلقي محاضرة بجامعة اليابان للاقتصاد حول مستقبل التعليم الرقمي

ألقى محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، اليوم، محاضرة بجامعة اليابان للاقتصاد "نيهون كيزاي"، بالعاصمة اليابانية طوكيو، حول مستقبل التعليم الرقمي، وذلك ضمن فعاليات “حلقة البحث في علوم البيانات في عصر التحول الرقمي (DX)”.
عصر التحول الرقمي
وخلال المحاضرة، استعرض السيد الوزير محمد عبد اللطيف رؤية مصر في مجال التحول الرقمي وآفاق التعاون مع اليابان في هذا الشأن، مؤكدًا أن التكنولوجيا الرقمية تمثل أداة رئيسية لتوسيع فرص التعلم، وتجاوز الفوارق الجغرافية والاقتصادية.
وأشار السيد الوزير محمد عبد اللطيف إلى أن الدولة المصرية قامت بتوزيع أجهزة لوحية مجانًا على طلاب المرحلة الثانوية، مع العمل على رفع جودة المحتوى الرقمي، والتوسع في دمج تطبيقات الذكاء الاصطناعي في التعليم وتحليل البيانات، مؤكدًا أن الهدف الأساسي ليس استبدال المعلم بالتكنولوجيا، بل تمكينه من توظيف أدوات الذكاء الاصطناعي لخدمة مستقبل الطلاب.
كما أكد الوزير على أهمية بناء قدرات المعلمين من خلال برامج تدريبية متخصصة، وتشجيعهم على التعلم الذاتي وتبادل الخبرات العالمية، مشيرًا إلى أن أطفال اليوم يمتلكون مهارات رقمية متقدمة، وهو ما يستلزم تطوير استراتيجيات التعليم بشكل شامل ومتكامل.
وفي ختام المحاضرة، أجاب الوزير على استفسارات المشاركين حول التحديات الراهنة والآفاق المستقبلية لتطوير التعليم الرقمي، مؤكدًا حرص وزارة التربية والتعليم المصرية على تعزيز التعاون مع الجانب الياباني في مجالات تكنولوجيا التعليم والتعليم الدامج.
وأجرى محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، زيارة لمدرسة "تاتشيكاوا ميدوري"، المعروفة باسم "مدرسة التحدي"، في العاصمة اليابانية طوكيو. وتهدف الزيارة إلى الاطلاع على نموذج هذه المدرسة المتخصصة في إعادة دمج الطلاب المتسربين من التعليم وتأهيلهم للحياة العملية والمجتمعية.
نظام تعليمي مرن ومتكامل
تعتبر مدرسة "تاتشيكاوا ميدوري" أحدث نموذج للمدارس الفنية التي تستقبل الطلاب المتسربين وتقدم لهم فرصة ثانية. يعتمد نظامها التعليمي على برنامج مرن يمتد لأربع سنوات، مقسمًا على ثلاث فترات، ويتطلب من الطالب إكمال 74 ساعة معتمدة للتخرج. وتشمل هذه الساعات 40 ساعة من المواد الأساسية مثل اللغة اليابانية، التاريخ، الجغرافيا، العلوم، والرياضيات، بالإضافة إلى 34 ساعة من المواد الاختيارية.
دعم نفسي وتأهيل مهني
بالإضافة إلى الجانب الأكاديمي، توفر المدرسة دعمًا نفسيًا واجتماعيًا للطلاب من خلال متخصصين في علم النفس. كما يتم دمجهم في أنشطة مجتمعية ورحلات ميدانية بهدف تعزيز ثقتهم بأنفسهم وبناء شخصياتهم. وقد تفقد الوزير خلال جولته الفصول الدراسية والمعامل والورش المجهزة بأحدث الوسائل التعليمية في تخصصات فنية وصناعية متعددة مثل تكنولوجيا المعلومات، تصميم الألعاب الإلكترونية، والأعمال الخشبية والجرافيك.
تطلعات مصرية لنقل التجربة اليابانية
أشاد الوزير عبد اللطيف بالنموذج الياباني، مؤكدًا أنه يثبت أن التعليم ليس فقط لنقل المعرفة، بل لإعادة بناء الإنسان وفتح آفاق جديدة أمام المتعثرين. وأشار إلى أن الوزارة تتطلع لدراسة إمكانية نقل هذه التجربة إلى مصر وتكييفها بما يتناسب مع البيئة المصرية، مع الحفاظ على المنهجية اليابانية التي تعتمد على تقديم تعليم مبتكر وداعم.