طنين الأذن اليسرى.. 10 أسباب محتملة وطرق علاج حديثة

يعتبر طنين الأذن اليسرى من الأعراض المزعجة التي تؤثر على حياة الإنسان اليومية، حيث يشعر المصاب بسماع أصوات داخلية مثل "رنين، صفير، أو طقطقة"، بينما لا يسمعها من حوله، ورغم أن الطنين قد يكون مؤقتًا وبسيطًا، إلا أن استمراره أو تزايده قد يكون مؤشرًا على مشكلة صحية تستدعي التدخل الطبي العاجل.
وفيما يلي، نستعرض أبرز أسباب طنين الأذن اليسرى، طرق التشخيص، والعلاجات المتاحة وفق أحدث الدراسات والتقارير العالمية.
ما هو طنين الأذن اليسرى؟
طنين الأذن هو إدراك صوت داخلي لا وجود له في البيئة المحيطة، قد يكون:
- مستمرًا أو متقطعًا.
- حادًا أو منخفضًا.
- مسموعًا في أذن واحدة أو كلتا الأذنين.
لكن وجود الطنين في أذن واحدة فقط – وخاصة الأذن اليسرى – غالبًا ما يستدعي فحوصات دقيقة، لأنه قد يشير إلى حالة أكثر تعقيدًا من الطنين الثنائي.
الأسباب الشائعة لطنين الأذن اليسرى
تراكم الشمع قد يضغط على طبلة الأذن ويسبب طنينًا مؤقتًا مع ضعف في السمع، إزالة الشمع غالبًا ما تنهي المشكلة.

التهابات الأذن
العدوى في الأذن الوسطى أو الداخلية قد تسبب:
- طنينًا في الأذن المصابة.
- ألمًا شديدًا أو إفرازات.
- ضعفًا مؤقتًا في السمع.
التعرض للضوضاء العالية
الأشخاص الذين يحضرون حفلات موسيقية أو يعملون في أماكن صاخبة قد يعانون من طنين في أذن واحدة بسبب تلف خلايا القوقعة الداخلية.
الأسباب المرضية المتوسطة والخطيرة
مرض منيير (Ménière’s Disease)
اضطراب يصيب الأذن الداخلية ويؤدي إلى:
- طنين مستمر.
- دوخة قوية.
- شعور بالامتلاء في الأذن.
- فقدان سمع تدريجي.
ورم العصب السمعي (Vestibular Schwannoma)
ورم حميد يصيب العصب السمعي، أعراضه:
- طنين مستمر في أذن واحدة.
- ضعف سمع تدريجي.
- اختلال التوازن أو الدوار.
طنين نابض (Pulsatile Tinnitus)
يشعر المريض بأن صوت الطنين يتماشى مع ضربات القلب، غالبًا ما يرتبط:
- بارتفاع ضغط الدم.
- مشاكل في الشرايين أو الأوردة.
- تمدد أو انسداد وعائي بالقرب من الأذن.
أسباب أخرى محتملة
مشاكل الفك (TMJ): اضطراب المفصل الفكي الصدغي قد ينعكس على الأذن اليسرى.

الأدوية السامة للأذن: بعض المضادات الحيوية، مدرات البول، وأدوية السرطان.
إصابات الرأس أو الرقبة: تؤدي إلى خلل في الأعصاب السمعية.
الأمراض العصبية: مثل التصلب المتعدد أو السكتات الدماغية.
لماذا الطنين في الأذن اليسرى فقط؟
الطنين الأحادي الجانب غالبًا ما يكون ناتجًا عن:
- انسداد أو عدوى محلية.
- ورم أو ضغط على عصب واحد.
- مشكلة وعائية مرتبطة بتدفق الدم في جانب واحد من الرأس.
ولهذا يعتبر الطنين في أذن واحدة أخطر من الطنين الثنائي ويجب التعامل معه بجدية.
كيف يتم تشخيص طنين الأذن اليسرى؟
الأطباء يعتمدون على عدة خطوات:
- الفحص الإكلينيكي: باستخدام منظار الأذن.
- اختبار السمع (Audiogram): لتحديد مستوى فقدان السمع.
- التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI): للكشف عن الأورام أو أمراض الأعصاب.
- اختبارات الدم: لمعرفة وجود التهابات أو مشاكل مناعية.
أحدث طرق العلاج
- علاج السبب المباشر
- إزالة الشمع.
- علاج الالتهابات بالمضادات الحيوية.
- السيطرة على ضغط الدم.
العلاج الدوائي
- أدوية لتحسين الدورة الدموية في الأذن.
- مهدئات أو مضادات اكتئاب في حالات الطنين المزمن.
العلاج السمعي
أجهزة مساعدة سمعية: لتض放 الأصوات الخارجية والتقليل من إدراك الطنين.

العلاج الصوتي (Sound Therapy): باستخدام أصوات مهدئة لإخفاء الطنين.
العلاج النفسي
العلاج السلوكي المعرفي (CBT): لتقليل القلق والاكتئاب الناتج عن الطنين.
تقنيات الاسترخاء وتمارين التنفس.
التدخل الجراحي
يستخدم في حالات الأورام أو مشاكل الأوعية الدموية النادرة.
نصائح وقائية لتجنب طنين الأذن اليسرى
- تجنب التعرض المستمر للضوضاء.
- استخدام سماعات حماية في أماكن العمل الصاخبة.
- تقليل الكافيين والنيكوتين والكحول.
- ممارسة الرياضة بانتظام لتحسين الدورة الدموية.
- المتابعة الدورية عند طبيب الأنف والأذن.
متى يجب زيارة الطبيب فورًا؟
- استمرار الطنين لأكثر من أسبوعين.
- ترافقه دوخة شديدة أو فقدان سمع.
- وجود طنين نابض مع صداع شديد.
- ظهور إفرازات أو نزيف من الأذن.
طنين الأذن اليسرى قد يكون عرضًا بسيطًا مثل تراكم الشمع، وقد يكون إشارة على أمراض أكثر خطورة مثل ورم العصب السمعي أو مشاكل الأوعية الدموية، لذلك لا يجب إهماله، بل يجب مراجعة الطبيب فورًا لتشخيص السبب والبدء في العلاج المناسب.