إيران: سنواصل دعم حزب الله في لبنان لأنه يمثل رأس مال استراتيجي

أعلن أمين مجلس الأمن القومي الإيراني، علي لاريجاني، أن إيران ستواصل دعم حزب الله كما كانت تفعل سابقاً، معتبرًا أن الحزب يشكل رأس مال للبنان والمقاومة في المنطقة تمثل "رأس مال استراتيجي"، مشددًا على أن هذا الدعم متبادل.
وقال لاريجاني في تصريحات أدلى بها اليوم الجمعة"نحن بحاجة إلى دعم حزب الله كما هو بحاجة إلى دعمنا"، مؤكدًا أن قضايا لبنان تُحل من خلال الحوار الداخلي، وأن بلاده لا تفرض شيئًا على الحزب، مضيفًا أن حزب الله ناضج ويتخذ قراراته بنفسه.
ترامب طالب إسرائيل بتقليص العمليات العسكرية في لبنان
وفي سياق متصل، كشف موقع "أكسيوس" الأمريكي، نقلاً عن مصادر مطلعة، أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب طلبت من حكومة الاحتلال الإسرائيلي تقليص العمليات العسكرية "غير العاجلة" في لبنان، دعمًا لمساعي الحكومة اللبنانية لإطلاق عملية نزع سلاح حزب الله.
وأشار التقرير إلى أن واشنطن دعت تل أبيب للنظر في الانسحاب من إحدى النقاط العسكرية الخمس التي تحتلها في جنوب لبنان، كخطوة أولى، إلى جانب خفض وتيرة الضربات الجوية خلال الأسابيع المقبلة، في محاولة لتعزيز بيئة التفاوض والتعاون مع الجهود اللبنانية الرسمية.
وبحسب ما أورد "أكسيوس"، فإن الخطة الأمريكية المطروحة تتضمن وقفاً مؤقتًا للغارات التي لا تصنّف على أنها عمليات ملحّة، على أن يُمدد هذا التوقف إذا أقدم الجيش اللبناني على اتخاذ إجراءات إضافية لمنع عودة حزب الله إلى مواقع استراتيجية جنوب البلاد.
وتضمنت الخطة أيضًا مقترحًا من المبعوث الأمريكي، توم باراك، يقضي بانسحاب تدريجي من النقاط الخمس التي تحتلها إسرائيل، مقابل التزام الحكومة اللبنانية بخطوات ملموسة في ملف نزع سلاح حزب الله.
من جهة أخرى، ورد في التقرير أن أحد أبرز بنود الخطة يتمثل في إنشاء "منطقة اقتصادية"، أُطلق عليها اسم "المنطقة الاقتصادية لترامب"، في جزء من جنوب لبنان المحاذي للحدود الإسرائيلية، وقد أبدت كل من السعودية وقطر استعدادًا للاستثمار في إعادة إعمار هذه المنطقة فور استكمال الانسحاب الإسرائيلي.
وتهدف هذه المنطقة الاقتصادية، بحسب التقرير، إلى منع حزب الله من إعادة ترسيخ وجوده العسكري قرب الحدود، وبالتالي تقليص التهديدات الأمنية لإسرائيل دون الحاجة إلى استمرار وجود عسكري دائم في المنطقة.