خبير استراتيجي: زيارة السيسي للسعودية خطوة محورية في التنسيق الإقليمي|فيديو

أكد محمد مصطفى أبو شامة، مدير المنتدى الاستراتيجي للفكر والحوار، أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي الأخيرة إلى المملكة العربية السعودية تمثّل حدثًا محوريًا في مسار التحركات الإقليمية، خاصة في ظل الأوضاع الملتهبة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، وعلى رأسها الحرب المستمرة على قطاع غزة.
جهود مشتركة في ظل تصعيد إقليمي
وأوضح أبو شامة، في مداخلة هاتفية مع الإعلامي هشام عبد التواب عبر قناة إكسترا نيوز، أن اللقاء الذي جمع بين الرئيس السيسي وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان يحمل دلالات واضحة على عمق التنسيق السياسي والاستراتيجي بين البلدين، خاصة في ظل تصعيد غير مسبوق على أكثر من جبهة في المنطقة، وهو ما يتطلب تنسيقًا دقيقًا وتحركًا مشتركًا لمواجهة التحديات.
تنسيق مصري سعودي لدعم القضية الفلسطينية
وأشار إلى أن القاهرة والرياض تلعبان دورًا رياديًا في دعم الجهود الدبلوماسية الرامية إلى الضغط على دولة الاحتلال الإسرائيلي، سواء من خلال تسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة أو عبر تحريك ملف الاعتراف بدولة فلسطين على الساحة الدولية، كما ظهر جليًا خلال مؤتمر نيويورك الأخير الذي ناقش آليات إحياء عملية السلام.
دعم عربي لمبادرة الدولتين
وأضاف أن الزخم السياسي الذي نتج عن مؤتمر نيويورك جاء نتيجة تنسيق مسبق بين العاصمتين، وتجسّد في دعم الرئيس المصري المباشر لمقترحات الحل العادل والدائم، وعلى رأسها مبادرة حل الدولتين التي ما تزال تحظى بتأييد عربي واسع، رغم رفض إسرائيل الواضح لها.
امتداد لخطة عربية طُرحت في قمة القاهرة
واختتم أبو شامة حديثه بالإشارة إلى أن هذه التحركات تأتي في إطار خطة عربية شاملة كانت قد طُرحت خلال قمة القاهرة الطارئة التي عُقدت في مارس الماضي، والتي وضعت تصورًا متكاملًا لحل الأزمة في غزة، من خلال حلول سياسية وإنسانية متوازنة ، غير أن الاحتلال الإسرائيلي لا يزال يتعنت ويرفض أي مبادرات سلمية، رغم ما تحظى به من دعم دولي وإقليمي كبير.
وفي نفس السياق ،أكد محمد مصطفى أبو شامة، مدير المنتدى الاستراتيجي للفكر والحوار، أن التحذيرات المتكررة التي أطلقتها مصر بشأن تفاقم الوضع الإنساني في قطاع غزة أصبحت اليوم واقعًا ملموسًا ، ولفت إلى أن التقرير الأممي الأخير الصادر عن منظمات دولية تابعة للأمم المتحدة، أشار بوضوح إلى دخول مدينة غزة مرحلة المجاعة، الأمر الذي ينذر بكارثة إنسانية غير مسبوقة في تاريخ الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.