خزائن البنوك.. حصون آمنة أم رفاهية باهظة؟- التفاصيل كاملة
الخزائن البنكية في مصر.. ملاذ آمن للممتلكات أم تكلفة باهظة؟ التفاصيل كاملة

في ظل تزايد المخاوف الأمنية، وارتفاع أسعار الذهب والمقتنيات الثمينة، عاد الحديث مجددًا عن الخزائن الحديدية في البنوك المصرية كملاذ آمن لحفظ الأوراق الهامة والممتلكات النفيسة، ورغم أن هذه الخدمة قديمة نسبيًا، إلا أن الإقبال عليها شهد طفرة في السنوات الأخيرة، حتى أصبحت بعض الفروع تُعلن عن قوائم انتظار للحصول على خزانة.
ما هي الخزائن البنكية؟
هي صناديق معدنية آمنة، توضع في غرف محصنة داخل البنوك، لا تُفتح إلا بحضور العميل، وغالبًا بمفتاحين، أحدهما مع البنك والآخر مع المستأجر، ويُعتبر دخول العميل إليها محاطًا بإجراءات أمنية دقيقة تشمل التسجيل والمراقبة.
تكلفة الإيجار
- تبدأ الأسعار من 500 إلى 1000 جنيه سنويًا للخزائن الصغيرة.
- الخزائن الأكبر قد تصل تكلفتها إلى 5000 جنيه فأكثر.
- بعض البنوك تشترط وديعة أو حسابًا جارياً لدى العميل.
من يلجأ إليها؟
- رجال الأعمال لحفظ العقود والاتفاقيات.
- الأسر لحماية الذهب والمجوهرات.
- الأفراد الراغبون في تأمين أوراق ملكية أو وصايا.
- مستثمرون يفضلون إبعاد العملات الأجنبية أو السبائك الذهبية عن المنازل.
إقبال متزايد
كشف مصدر مسئول بأحد البنوك، نسبة إشغال الخزائن ارتفعت بنحو 30% خلال آخر ثلاث سنوات، أن البنوك الكبرى تواجه ضغطًا متزايدًا، ما يدفعها للتوسع في هذه الخدمة.
وأضاف المصدر في تصريحات صحفية أنه، لم تعد الخزائن رفاهية كما كان يُنظر إليها قديمًا، بل أصبحت ضرورة في ظل تقلبات السوق والمخاطر الأمنية.
وأشار إلى تعمل بعض البنوك على إدخال تقنيات حديثة مثل البصمة والبطاقات الذكية للدخول إلى الخزائن، مع خطط للتوسع وزيادة السعة الاستيعابية بالفروع، استجابةً للطلب المتزايد.
وتابع بين الأمان الذي توفره الخزائن البنكية، والتكلفة التي يراها البعض عبئًا، تبقى هذه الخدمة في نظر الكثيرين استثمارًا في راحة البال، حيث يفضل المواطنون دفع مقابل سنوي ثابت، على المخاطرة بفقدان مقتنيات لا تُقدَّر بثمن.
تحديات تواجه العملاء
- قلة عدد الخزائن في بعض الفروع.
- ارتفاع رسوم الإيجار مقارنة بدخول الكثير من المواطنين.
- تشديد الرقابة من البنك المركزي لمنع استغلال الخدمة في أنشطة غير قانونية.