عاجل

دور المرأة في الأنشطة الدعوية..انطلاق قافلة دعوية كبرى للواعظات بأوقاف السويس

جانب من القافلة
جانب من القافلة

في إطار اهتمام وزارة الأوقاف بتفعيل دور المرأة في العمل الدعوي، نظمت مديرية أوقاف السويس اليوم الجمعة الموافق 22 أغسطس 2025م قافلة دعوية كبرى للواعظات، تحت عنوان: "تجفيف منابع الغُرم ضرورة شرعية ووطنية"، وذلك بحضور قيادات الدعوة في المحافظة وعدد من الأئمة والواعظات المتميزات.

دور المرأة في الأنشطة الدعوية

أكدت المديرية أن إشراك الواعظات في مثل هذه القوافل الدعوية يعكس حرص وزارة الأوقاف على تمكين المرأة ومنحها مساحة أكبر للمشاركة في نشر القيم الإسلامية الصحيحة، خاصة في القضايا التي تمس الأسرة والمجتمع بشكل مباشر. فالمرأة بما تملكه من تأثير عاطفي واجتماعي تعد عنصرًا أساسيًا في توجيه النشء وبناء وعي أسري متماسك.

رسالة الأوقاف وتعزيز الوعي المجتمعي

وفي كلمته خلال انطلاق القافلة، صرح فضيلة الشيخ ماجد راضي فرج، مدير مديرية أوقاف السويس، بأن رسالة الواعظات جزء أصيل وعظيم من رسالة وزارة الأوقاف، مشيرًا إلى أن الوزارة تعمل من خلال هذه المبادرات على ترسيخ مفاهيم الوسطية ونشر الفكر المستنير الذي يحافظ على تماسك المجتمع ويعزز من دوره في مواجهة التحديات. كما أوضح أن موضوع الغُرم يمس حياة الكثير من الأسر المصرية، ومن هنا تأتي أهمية طرحه بالأسلوب الدعوي المبسط والمباشر.

أهداف القافلة ومضامينها التوعوية

ركزت كلمات الواعظات المشاركات على قضية الغُرم وما يترتب عليه من آثار سلبية على استقرار الأسرة، حيث أوضحن أن الاستدانة غير المنضبطة تؤدي إلى تفكك اجتماعي وضغوط نفسية واقتصادية على الأسر، الأمر الذي ينعكس سلبًا على المجتمع بأسره.

 وأكدن على ضرورة التوعية بنشر ثقافة الاعتدال في الإنفاق والتخطيط المالي الرشيد، باعتبارها قيمًا أصيلة في الدين الإسلامي، تسهم في بناء مجتمع متوازن قادر على مواجهة التحديات الاقتصادية.

كما شددن على أهمية تعزيز الوعي المجتمعي من خلال المرأة، التي تمثل نصف المجتمع وتربي النصف الآخر، مما يجعلها شريكًا رئيسيًا في بناء الوعي الوطني والديني.

تأكيد المديرية على نشر الخطاب الديني المعتدل

من جانبها، شددت مديرية أوقاف السويس على أن تنظيم مثل هذه القوافل المتزامنة في ربوع المحافظة، يهدف إلى نشر الخطاب الديني المعتدل الذي يقوم على الفهم الصحيح للنصوص الشرعية، بعيدًا عن أي غلو أو تطرف. 

وأوضحت أن هذا النهج يسهم في دعم استقرار المجتمع، وغرس القيم الأخلاقية والتربوية في الأجيال الجديدة.

واختتمت المديرية القافلة بتأكيد التزامها الكامل بمسئوليتها الدعوية والتربوية، معتبرة أن هذه القوافل تمثل رسالة وطنية ودينية في آن واحد، هدفها حماية المجتمع من الظواهر السلبية، وتعزيز ثقافة التعاون والتكافل التي دعا إليها الإسلام.

وبذلك جسدت قافلة اليوم دور الواعظات كركيزة أساسية في العمل الدعوي، ورسالة حقيقية لوزارة الأوقاف في سعيها لبناء وعي رشيد، قائم على العلم والفهم السليم لمقاصد الدين، بما يحقق المصلحة الشرعية والوطنية معًا.

 

تم نسخ الرابط