عاجل

بسبب إعلان.. "سواتش" للساعات تتعرض لاتهامات بالعنصرية

إعلان سواتش المسبب
إعلان سواتش المسبب للأزمة

اعتذرت مجموعة سواتش السويسرية للساعات عن حملة إعلانية أزعجت المستهلكين في الصين ودول أخرى، وأكدت أنها قامت بإزالة جميع المواد المرتبطة بها فوراً على مستوى العالم، حسبما أفادت وكالة "بلومبرج" للأنباء. 

تفاصيل الحملة الإعلانية 

وكشفت قناة "إس آر إف" التليفزيونية السويسرية أن صورة لمجموعة "سواتش إيسينشالز"، أظهرت عارضا آسيوي الجنسية، "يفرك عينيه لأعلى ولأسفل بأصابعه، في إيماءة تم اعتبارها، تحقيرية وعنصرية".

وأثارت الصورة انتقادات على وسائل التواصل الاجتماعي في الصين، حيث تدخل في الموضوع مؤثرون بارزون. 

وكتبت سواتش على "انستجرام": "نعتذر بصدق عن أي ضيق أو سوء فهم قد يكون سببه هذا الإعلان". 

وأكدت أنها "ستتعامل مع الأمر بأقصى درجات الجدية".

وقالت قناة " إس أر إف" السويسرية إنه تم نشر الاعتذار أيضاً على شبكة التواصل الاجتماعي الصينية "ويبو" باللغتين الصينية والإنجليزية.

حملة ترويجية لمجموعة Swatch Essentials

وتفجرت القضية عندما أطلقت الشركة حملة ترويجية لمجموعة Swatch Essentials تضمنت صورة لعارض أزياء آسيوي يقوم بشد عينيه بيديه بطريقة تحاكي ما يعرف بعيون آسيوية ضيقة أو ما يطلق عليه ازدراء بالعيون المائلة. 
 

وأثار هذا التصرف صدمة كبيرة في الصين وخارجها، حيث اعتبره كثيرون إهانة متعمدة تعيد إنتاج صور نمطية عنصرية ضد الشعوب الآسيوية.
وعبر مستخدمون عن غضبهم في تعليقاتهم على انستجرام، مؤكدين أن هذا الفعل ليس مجرد تفصيل عابر بل رمزًا للإساءة التي عانى منها الآسيويون لعقود. 

وكتب أحد المعلقين إن هذا الإيماء استخدم طويلًا لإهانة كل الآسيويين وليس الصينيين وحدهم، ومن المعروف أن هذا الخط الأحمر لا يجوز تجاوزه.
وتحت وطأة الضغط المتزايد، سارعت سواتش حسب وكالة ATS السويسرية إلى إصدار بيان رسمي عبر حسابها على انستجرام أكدت فيه أنها أخذت علمًا بالمخاوف المتعلقة بالصورة، وأعلنت أنها سحبت جميع المواد الدعائية المشمولة في مختلف أنحاء العالم.

 وأضافت الشركة أن احترام الشعوب وهوياتها يمثل أولوية قصوى بالنسبة لها، مقدمة اعتذارًا لما وصفته بسوء فهم أو إزعاج قد سببه الإعلان.

إعتذار لم يوقف موجة الغضب 

لكن اعتذار سواتش لم يوقف موجة الغضب، إذ اعتبر كثير من المتابعين أن وصف الأمر بسوء فهم هو في حد ذاته تعبير عن عقلية عنصرية تتجاهل خطورة الفعل. ودعا البعض بشكل صريح إلى مقاطعة منتجات سواتش وكافة العلامات التابعة لها.


ولم تقف تداعيات الأزمة عند الجانب الأخلاقي، إذ انعكست سريعًا على السوق المالية.

 ففي تداولات بورصة زيورخ، صباح الإثنين، تراجع سهم سواتش بنسبة 1.4 في الامئة إلى 136.80 فرنك سويسري، مقابل انخفاض محدود لمؤشر السوق العام بنسبة 0.22 في المائة فقط، ما يعكس حجم الصدمة في أوساط المستثمرين.
ويكتسب الأمر حساسية خاصة لأن السوق الصينية وهونغ كونغ تمثلان نحو 24 في المائة من صادرات سواتش، أي أنها أكبر أسواق الشركة رغم التراجع المسجل مؤخرًا بسبب أزمة العقار في الصين. وأي توتر مع المستهلكين في هذه المنطقة قد يشكل ضربة قوية لمكانة المجموعة السويسرية التي تعد من أبرز الأسماء في عالم الساعات.

تم نسخ الرابط